تفاعلات تصريحات بايدن بشأن الشواذ

توالت ردود الفعل على تصريحات جوزيف بايدن ـ نائب الرئيس الأميركي ـ التي أيد فيها العلاقات الشاذة ونادى بمنح تلك العلاقات حقوقا مدنية شأنها شأن الزواج الطبيعي بين الرجل والمرأة. واحتل الموضوع مساحة لا يستهان بها في الإعلام الأميركي.

من جهة أخرى، قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إن وزير التربية الأميركي آرن دونكان أدلى بدلوه في الجدل المحموم وأعلن تأييده لزواج الشواذ جنسيا، مبديا دعمه في هذا الشأن لبايدن.

وتساءلت الصحيفة إن كان انضمام دونكان «لجوقة» المؤيدين لزواج الشواذ قد وضع الرئيس الأميركي باراك أوباما في الزاوية، ولكنها ألمحت في الوقت ذاته إلى أن صمت أوباما قد يكون مناورة سياسية.

ويقول مؤيدو أوباما إنه في قرارة نفسه يؤيد زواج الشواذ، ولكنه لا يفصح عن ذلك خشية تداعيات سلبية على حملته الانتخابية التي يسعى فيها إلى البقاء في البيت الأبيض لولاية ثانية. كما يتوقع المؤيدون أن يذهب أوباما إلى تأييد زواج الشواذ إذا ما فاز في الانتخابات القادمة.

ولكن الصحيفة ترى أن الحلقة تضيق حول أوباما وتتزايد الضغوط عليه بشأن زواج الشواذ، خاصة بعد أن أعلنت كارولاين كينيدي ـ ابنة الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي وأحد أعمدة حملة أوباما الانتخابية ـ أن زواج الشواذ يجب أن يكون أحد برامج أوباما الانتخابية.

أما صحيفة نيويورك تايمز، فقد قالت في افتتاحيتها لهذا اليوم والتي عنونتها «السيد بايدن ولحظة الحقيقة»، إن على أوباما تأييد تصريحات بايدن بدلا من الصمت، وعلى البيت الأبيض أن يتبنى تلك التصريحات بشكل علني.

وفي صحيفة واشنطن تايمز، تطرقت الصحيفة إلى تصريحات المتحدث باسم أوباما التي قال فيها إن الرئيس مازال على موقفه من عدم ممانعة العلاقة العلنية بين الشواذ جنسيا ولكنه لا يؤيد فكرة زواج شخصين من نفس الجنس.

المستشار الصحافي للبيت الأبيض جي كارني قال أمس إنه لا يملك أي معلومات جديدة عن موقف الرئيس من زواج الشواذ، وأحال الأسئلة المتكررة للصحافيين في هذا الموضوع إلى تصريحات أوباما عام 2010 التي قال فيها إن آراءه في هذه القضية «في تطور مستمر».

كما تناولت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تصريحات بايدن بأنها «مؤشر على وجود تصدع» في قيادة البيت الأبيض.