تقارب روسي اسرائيلي في المجال العسكري التقني خلال زيارة باراك إلى موسكو

تدرس روسيا وإسرائيل إمكانية تزويد الآليات الطائرة من الصنع الإسرائيلي بتقنيات ليزرية روسية وكذلك إقامة محطة ليزرية على الأراضي الإسرائيلية لقياس المسافات من أجل رصد الأقمار الاصطناعية.
وقال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه بوزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك في سوتشي اليوم إن التعاون الثنائي بين روسيا وإسرائيل في المجال العسكري التقني يسير بشكل لا بأس به، مشيراً إلى وجود مشاريع واعدة في مجال النقل العسكري الجوي، كإطلاق عدد من الأقمار الاصطناعية لصالح إسرائيل، وشراء بعض الطائرات الإسرائيلية من دون طيار، وتنفيذ مشروع مشترك بطلب من الهند.
وفي وقت سابق اليوم، وقع وزيرا الأمن الروسي اناتولي سيرديوكوف والاسرائيلي ايهود باراك في موسكو اتفاقا حول التعاون العسكري، واشادا بالعلاقات بين البلدين، كما أعلن سيرديوكوف أن 50 عسكريا روسيا يتلقون في الوقت الحالي تدريبا على تشغيل الطائرات الإسرائيلية بدون طيار، وقال للصحفيين اليوم: "قمنا بشراء 12 طائرة من الصنع الإسرائيلي من دون طيار، ويتلقى 50 عسكريا روسيا تدريبا عمليا على تشغيلها في الوقت الحالي".
من جهته لفت باراك الى "تحسن العلاقات" بين روسيا واسرائيل، شاكرا موسكو على حربها ضد النازية خلال الحرب العالمية الثانية. وقال "نعلم الحقيقة: لم تكن دولة اسرائيل لتؤسس لو ان الجيش السوفياتي لم يهزم المانيا النازية".
يأتي الاعلان عن هذا التقارب بعد فترة توتر بين روسيا واسرائيل حول صفقة بيع اسلحة روسية لسوريا، وكان مسؤولون روس اعلنوا في وقت سابق هذه السنة ان موسكو ستبيع سوريا مقاتلات ميغ-29 وانظمة دفاع جوي قصيرة المدى بانتسير وآليات مدرعة، ما اثار قلق اسرائيل.
واشارت الصحافة الاسرائيلية الى ان زيارة باراك الى موسكو التي تستمر يومين تأتي ضمن حوار مستمر لاقناع روسيا بعدم بيع سوريا صواريخ "بي-800 ياخونت" المضادة للسفن.
شام نيوز- وكالات