تقاليد هندية تجبر الفتيات على "الدعارة" ...

تذهب بوجا ذات الـ13 عاما إلى المدرسة، حاملة بين جنباتها حلما بأن تصبح يوما ما ممثلة بارعة، فهي تحب الغناء والرقص والكثير من الضحك. وبوجا لا تبدو قوية في ملامحها، غير أن خلف وجهها المبتسم عزيمة فولاذية، تجعل منها أول فتاة في أسرتها تذهب إلى المدرسة، وتعقد العزم على إنهائها، فالقليل جدا من الفتيات في مجتمعها فعلن ذلك.
ولم تعط بريا أم بوجا تلك الفرصة، فهي الآن في الثلاثينيات من عمرها، في مجتمع كانت الفتيات فيه يجبرن على ممارسة الدعارة وهن صغيرات كجزء من التقاليد الموروثة.
ففي بعض القرى الهندية، ترسل الأسر فتياتهن لممارسة الدعارة، وهو تقليد بدأ بالتزام ديني في الماضي، لكنه الآن أصبح من أجل المال، وهو سلوك تحاول المنظمات القضاء عليه.
ومثل هذه القصص شائعة في مقاطعة باراتبور بولاية راجستان في غرب الهند، حيث تباع الفتيات إلى بيوت الدعارة بمجرد أن يصلن سن البلوغ.
ويحتفل السكان المحليين بطقوس البلوغ بحفل اسمه "ناثني أوتارنا،" والذي يترجم إلى "خلع حلقة الأنف،" في إشارة إلى أن "الفتاة أصبحت مستعدة لإرسالها إلى تجارة الجنس، وهي على استعداد لمضاجعة زبونها الأول".
وتقول منظمة "بلان إنديا،" وهي مؤسسة خيرية تعمل في القرية للقضاء على تلك التقاليد، إن "هذه الاحتفالات كانت شائعة في السابق، ولكن الآن أصبح من الصعب العثور على أسرة تعترف بأنها أقامت أحد تلك الطقوس".
شام نيوز - سي ان ان