تقديرات اسرائيلية: الولايات المتحدة ستسعى لفرض تسوية دائمة

يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غدا اجتماعا لوزراء السباعية للبحث في سياسة الولايات المتحدة تجاه اسرائيل بعد الانتخابات للكونغرس التي ستجرى الاسبوع المقبل والتي من المتوقع فيها لاوباما وحزبه أن يخسر عددا كبيرا من الاماكن، كما سيبحث اطلاق الصواريخ على اسرائيل من قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية أن التقدير الذي سيطرح على الوزراء هو انه اذا لم يتحقق تقدم في المحادثات، ستسعى الادارة، دون صلة بنتائج الانتخابات، الى فرض تسوية دائمة على اسرائيل والفلسطينيين.
ونقلت عن مصدر سياسي قوله: "حتى لو خسر اوباما في الانتخابات للكونغرس، المشكلة تبقى على حالها"، وأضاف: "الادارة لن تغير سياستها بالنسبة للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني. وهي خففت الضغط على الطرفين بسبب الانتخابات وفي نيتها تشديد الضغط بعدها".
وأشارت الصحيفة إلى أن المهلة التي منحتها الجامعة العربية للامريكيين لحل مسألة طلب استئناف تجميد البناء في المستوطنات تنتهي في 9 تشرين الثاني. وبعد ذلك من المتوقع للجامعة أن تنعقد مرة اخرى لتقرر اذا كانت ستوقف تماما المحادثات بين السلطة واسرائيل. وقالت مبعوث رئيس الوزراء، المحامي اسحق مولكو يزور حالياً واشنطن في محاولة لاحداث اختراق في الطريق المسدود الذي وصلت اليه المحادثات المباشرة.
وتبذل الجهود ايضا في جهة مصر، حيث سيسافر هذا الاسبوع رئيس قيادة الامن القومي عوزي اراد، لعقد لقاء مع رئيس المخابرات عمر سليمان ومسؤولين كبار آخرين.
في نفس السياق ذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية الثلاثاء ان نتانياهو يدرس اصدار امر جديد بتجميد الاستيطان ثلاثة اشهر اعتبارا من كانون الثاني/يناير للدفع باتجاه محادثات سلام مع الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة انه بعد انتهاء التجميد لثلاثة اشهر، سيبقى البناء محدودا لمدة تسعة اشهر ومحصورا في تلبية احتياجات "توسعها الطبيعي" فقط.
واضافت معاريف ان الهدف من ذلك هو ايجاد الشروط لاستئناف حوار لمدة عام اعتبارا من كانون الثاني/يناير 2011.
وكانت المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين اطلقت مجددا في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن برعاية الولايات المتحدة لكنها توقفت مع انتهاء قرار تجميد عمليات بناء جديدة في المستوطنات.
ولاستئناف المفاوضات يطالب الفلسطينيون بتجميد جديد للبناء الاستيطاني وهذا ما ترفضه الحكومة الاسرائيلية.
ومنحت الجامعة العربية في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر مهلة مدتها شهر واحد لواشنطن لتسوية هذا الخلاف على الاستيطان.
وقالت الصحيفة ان نتانياهو رفض تمديد قرار التجميد لان اعضاء في تحالفه اليميني يتحفظون على مثل هذا الاجراء لكنه يعمل سرا على اقناعهم.
واضافت ان نتانياهو يدرس امكانية اشراك حزب كاديما (وسط) المعارض الذي تقوده تسيبي ليفني ويشغل 29 مقعدا في الكنيست، في تحالفه بدلا من الحزب اليميني القومي المتطرف اسرائيل بيتنا (15 نائبا) بقيادة افيغدور ليبرمان الذي يعارض بشدة اي تجميد للاستيطان.
واوضحت معاريف ان نتانياهو سيعلن تفاصيل خطته بعد تبني البرلمان ميزانية الدولة للسنتين 2011 و2012 وينوي التوجه الى واشنطن لعرضها على الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال الانتخابات التشريعية التي ستجرى في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، اكتفى مارك ريغيف الناطق باسم نتانياهو بالقول "ليس من عادتنا التعليق على تكهنات صحف".
من جهته، قال مسؤول سياسي اسرائيلي ان نتانياهو "دعي الى القاء كلمة امام المنظمات اليهودية الاميركية الرئيسية في الولايات المتحدة في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر".
لكنه اضاف ان "مبدأ هذه الرحلة ما زال قيد الدرس".
شام نيوز - وكالات