تقرير استخدام الكيميائي في الغوطة يثير الكثير من الأسئلة

أجرت قناة " روسيا اليوم "الناطقة بالإنكليزية مقابلة مع الممثلة الأممية العليا لنزع الأسلحة إنجيلا كين، حيث أكّدت أن التقرير الذي قدمه المحققون قبل أسابيع بشأن الكيميائي السوري، يثير عددا كبيرا من الأسئلة. وقالت الممثلة الأممية العليا لنزع الأسلحة انجيلا كين "لقد أثبت المحققون أنهم وجدوا آثارَ السارين في العينات التي جمعوها، لكنهم من ناحية أخرى لم يعثروا على آثار السارين في العينات البيئية". وقد جاء في تقرير المحققين أنهم استخدموا طرقا علمية دقيقة في إعداد التقرير لكن التقرير يثير الكثير من الأسئلة حول مدى دقة الطرق المستخدمة، وقد ذهب المحققون إلى موقعين من المناطق المتأثرة في الغوطة، وهي التي شاهدنا فيها فيديوهات مروعة لجثث الضحايا والأطفال القتلى. وأمضى المحققون ساعتين تقريبا في أحد المواقع، وخمسَ ساعات في موقع آخر، حيث عملوا على جمع عينات بيئية وأخرى من الملابس والتربة، كما أنهم أخذوا عينات من دم الناجين لفحصها أيضا. ويقول التقرير إنه "لم تعط أي من العينات البيئية التي جمعوها نتائجَ إيجابيةً على وجود غاز السارين، إلا أن عينات الدم التي جمعت من الناجين أظهرت لسبب ما نتائجَ ايجابية بوجود السارين في أجسادهم ". ما الذي حصل؟ ولماذا لا تظهر أي من العيّنات نتيجة ايجابية حين يتمكن المحققون من التجول بحرية لجمعها؟ بينما تظهر النتائج الايجابية حين يجمعون عينات من ملابس الأشخاص الذين تختارهم المعارضة. هناك احتمالان لتفسير ذلك: إما أن المحققين لم يعرفوا كيفية القيام بتحليل العينات البيئية التي جمعوها، أو أن المعارضة حاولت التأثير على سير التحقيق من خلال تقديم أشخاص تعرضوا بالفعل للسارين، ولكن في مواقع أخرى.