تقرير( المركزي) الأسبوعي : الليرة تواصل استقرارها أمام الدولار للشهر الثالث على التوالي

استقر سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية عند مستوى 69ر47 خلال تداولات الأسبوع الفائت للشهر الثالث على التوالي في حين افتتح اليورو تداولاته الأسبوعية تجاه الليرة عند مستوى 7ر67 ليرة وأنهاها عند مستوى 15ر69 ليرة بارتفاع بلغ 145 قرشا بمعدل 14ر2 بالمئة .

ووفقا لتقرير مصرف سورية المركزي ارتفع اليورو خلال تداولات الأسبوع متأثرا بالتفاوءل الذي ساد السوق بسبب إقبال كبار الأطراف فيها على تدعيم مراكزهم من اليورو لثقتهم بأنه لا مناص أمام الاتحاد الأوروبي من الحيلولة دون انحدار عملته الموحدة بالإضافة لارتفاع الطلب على الاستثمارات مرتفعة المخاطر بعدما أعلنت اليونان عن خطوات إضافية للاقتراب مما هو مطلوب منها لاستحقاق المساعدات الأوروبية.

وحافظت الليرة على استقرارها أمام الدولار نتيجة استمرار المركزي بتطبيق الإجراءات والقرارات الفاعلة التي اتخذها بداية الأزمة لدعم استقرار سعر صرف الليرة لتجنب تراجعها وسط المؤامرة التي تحاك لزعزعة الاقتصاد الوطني ومنها قرار مجلس رئاسة الوزراء الذي يسمح بموجبه للسوريين بشراء عملات أجنبية بما لا يتجاوز 10 آلاف دولار وفق ضوابط حددها القرار بما يضمن تلبية احتياجاتهم وضمان دخولها في القنوات السليمة ومنع المضاربة على الليرة وكذلك القرار رقم 5936 لعام 2011 والقاضي بالسماح بالادخار بالدولار بالإضافة إلى رفع الفائدة على الودائع بالليرة والسماح لشركات ومكاتب الصرافة بشراء الدولار من المركزي لتلبية احتياجاتها من القطع الأجنبي مع تشديد الرقابة عليها لضمان تطبيق التعليمات والالتزام بنشرة أسعار الصرف بالإضافة إلى حملات دعم الليرة التي يقوم بها السوريون في المحافظات المختلفة والتي أعطت دعما معنويا لليرة وأسهمت بتعزيز استقرارها.

ويظهر تحليل مراكز القطع الأجنبي للمصارف المرخصة انخفاضا في نسبة المراكز المدينة بالدولار إلى إجمالي المراكز المدينة مقيمة بالدولار من جميع العملات الأجنبية إلى مستوى 7ر90 بالمئة مقارنة بـ 08ر97 بالمئة للأسبوع الاسبق في حين ارتفعت نسبة المراكز الدائنة بالدولار إلى إجمالي المراكز الدائنة مقيمة بالدولار من جميع العملات الأجنبية نهاية الأسبوع إلى مستوى 86ر2 بالمئة مقارنة بـ 14ر2 بالمئة الأسبوع الاسبق.

وتتركز بقية مراكز القطع الأجنبي الدائنة لدى المصارف المحلية المرخصة بشكل رئيس في العملات العربية حيث لا تزال السوق المحلية تشهد تحفظا في تعامل المستثمرين باليورو مقارنة مع الدولار بالتزامن مع ما يشهده اليورو من تقلبات واستمرار التشكيك العالمي بقدرته على منافسة الدولار كعملة عالمية إذ لا تزال المصارف المرخصة تحتفظ بمراكز ضئيلة باليورو لا تتجاوز واحدا بالمئة من إجمالي المراكز الدائنة.