تقرير عن مضار الاركيلة

أظهرت دراسة جديدة للطب الوقائي، أن كمية الدخان التي يتم استنشاقها عبر تدخين الأركيلة تزيد 48 ضعفاً عما يتم استنشاقه من خلال تدخين سيجارة واحدة، وقد شملت هذه الدراسة 31 متوطعاً تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاماً، وقاس الباحثون معدل النيكوتين وأول أكسيد الكربون في دم المشاركين ومعدل دقات القلب وعدد وحجم اللهاث بعد كل جلسة تدخين التبغ بالنرجيلة أو عبر سيجارة واحدة.
وأظهرت الدراسة أن كمية الدخان المستنشق نتيجة استخدام النرجيلة يبلغ 48 مرة أكثر من الدخان الذي يتم استنشاقه في سيجارة واحدة
وإن نتائج هذه الدراسة مهمة لأن الناس غالباً ما يعتقدون أن تدخين التبغ عبر الأرجيلة لا يدخل إلى جسمهم المواد الكيميائية المضرة، غير أن هذا الأمر غير صحيح، ومن الأضرار التي تسببها الأرجيلة من خلال الخرطوم الذي يتعاقب المدخنون في استعماله ولا يتم تعقيمه مما يجعله سببا لنقل السل والتهاب الكبد الوبائي والأمراض الفطرية وربما الآيدز حتى لو تم استعمال المبسم الذي يوضع في رأس الخرطوم
وينتج عن حرق الفحم الذي يستخدم لإشعال تبغ الأرجيلة أكسيد الكربون الأحادي وهو غاز سام جدا يمتصه الجسم مع دخان الأرجيلة
ويحتوي دخان الأرجيلة على نسبة من القار وهو المسؤول الأول عن البقعة السوداء التي تتكون في الرئة، وهي المسببة لرفع خطر الإصابة بسرطان الرئة ثلاثين مرة
يتم سحب الدخان من الأرجيلة بشكل أكثر دفقاً من السجائر ويدخل إلى الرئتين بكثافة أكبر وتركيز أكثر فيمتص الجسم من دخان الأرجيلة نسبة أعلى من المواد السامة مثل الزرنيخ والنيكل والكروم
كما أن الأرجيلة تدخن لمدة أطول: فالشخص يحتاج خمسة دقائق لتدخين سيجارة بينما قد يستمر لمدة ساعة أو أكثر في تدخين الأرجيلة، لذلك يكون الضرر أكبر لأن الدخان يبقى لوقت أكثر ويمتص بشكل أعمق في الرئة، لأنه يبرد قبل الوصول إليها. والماء لا يقوم بترشيح المواد الضارة من التبغ، وبالتالي يتم امتصاص هذه المواد السام.

 

 

 

 

شام نيوز - الديار