تقرير(المركزي) الأسبوعي: الليرة تستقر أمام الدولار للشهر الرابع على التوالي

استقر سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية عند مستوى 69ر47 خلال تداولات الأسبوع الفائت للشهر الرابع على التوالي في حين افتتح اليورو تداولاته الأسبوعية تجاهها عند مستوى 28ر69 ليرة وأنهاها عند مستوى 27ر68 أي بانخفاض بلغ 101 قرش بمعدل 45ر1 بالمئة حيث انخفض اليورو خلال تداولات الأسبوع متأثراً بعمليات البيع التي أجراها مستثمرون على خلفية تحذيرات وكالة اس آند بي باعتبار أي مشاركة للقطاع الخاص في تأجيل المطالبة بالسندات اليونانية تعتبر تعثرا جزئيا للديون بالإضافة إلى قيام وكالة موديز وللمرة الثانية بتخفيض التصنيف السيادي للبرتغال بالتزامن مع توقعات أن المركزي الأوروبي لن يغير سعر الفائدة الرسمية بسبب مشكلات الديون السيادية.
ووفقاً لتقرير مصرف سورية المركزي الاسبوعي حافظت الليرة على استقرارها أمام الدولار نتيجة استمراره بتطبيق الإجراءات والقرارات الفاعلة التي اتخذها بداية الأزمة لدعم استقرار سعر صرف الليرة وتجنب تراجعها وسط المؤامرة التي تحاك لزعزعة الاقتصاد الوطني ومنها قرار مجلس رئاسة الوزراء رقم 84 الذي يسمح بموجبه للسوريين بشراء عملات أجنبية بما لا يتجاوز 10 آلاف دولار وفق ضوابط حددها القرار بما يضمن تلبية احتياجات المتعاملين وضمان دخولها في القنوات السليمة ومنع المضاربة على الليرة وكذلك قرار رئاسة مجلس الوزراء رقم 5936 لعام 2011 والقاضي بالسماح بالادخار بالدولار بالإضافة لرفع الفائدة على الودائع بالليرة والعملات الأجنبية والسماح كذلك لشركات ومكاتب الصرافة بشراء الدولار من المركزي لتلبية احتياجاتها من القطع الأجنبي مع تشديد الرقابة عليها لضمان تطبيق التعليمات والالتزام بنشرة أسعار الصرف هذا بالإضافة إلى حملة دعم الليرة التي يقوم بها السوريون في المحافظات والتي أعطت دعماً معنوياً لها واسهمت بتعزيز استقرارها.
ويظهر تحليل مراكز القطع الأجنبي للمصارف المرخصة انخفاضاً في نسبة المراكز المدينة بالدولار إلى إجمالي المراكز المدينة مقومة بالدولار (من جميع العملات الأجنبية) إلى مستوى 93ر84 بالمئة مقارنة بـ 7ر90 بالمئة للأسبوع الاسبق كما انخفضت نسبة المراكز الدائنة بالدولار إلى إجمالي المراكز الدائنة مقومة بالدولار (من جميع العملات الأجنبية) نهاية الأسبوع إلى مستوى 76ر2 بالمئة مقارنة بـ 86ر2 بالمئة في الأسبوع الماضي وتتركز بقية مراكز القطع الأجنبي الدائنة لدى المصارف المحلية المرخصة بشكل رئيسي في العملات العربية.
ولا تزال السوق المحلية تشهد تحفظا في تعامل المستثمرين باليورو مقارنة مع الدولار بالتزامن مع ما يشهده اليورو من تقلبات واستمرار التشكيك العالمي بقدرته على منافسة الدولار كعملة عالمية، حيث لا تزال المصارف المرخصة تحتفظ بمراكز ضئيلة باليورو لا تتجاوز واحدا بالمئة من إجمالي المراكز الدائنة.