تقلص أمل العثور على ناجين بين ضحايا «كونكورديا» واستياء بسبب تهور القبطان

عاد قبطان الكوستا كونكورديا الى منزله ووضع قيد الاقامة الجبرية ريثما يستكمل التحقيق في حادث اصطدام السفينة وعدم التزامه بمسؤولياته المهنية ما بعد الحادث. وحسب قول القبطان انه اراد ان يسلم على صديقه الواقف على الجرف لكنه اخطأ. الحديث عن القبطان الذي تسبب في الكارثة تصدر عناوين الصحف الايطالية التي سخرت من الخطأ الذي وقع وانتقدت جبنه ووصفته بالمتهور واستفادت بعض الصحف لتشبيه غرق الكونكورديا بغرق اوروبا بالازمات.
وكان التسجيل الذي بثته وكالة الانباء الايطالية بين ضابط المرفأ والقبطان واضح بدعوة الضابط للقبطان بالالتزام بالاوامر التي يعطيها اياه بعدم المغادرة والمساعدة في الانقاذ الا ان القبطان غادرها ورفض العودة متسببا في تمرد افراد الطاقم الذين بدأوا عمليات الاخلاء دون ان يصدر القبطان امرا رسميا بمغادرة الباخرة. وفي حين كانت السفينة تميل وهي غارقة في الظلام، بدأ الطاقم يعد الزوارق دون انتظار تعليمات قائدهم. شركة الباخرة اتهمت القبطان بانه هو من غير مسار الباخرة، كما افادت عدة شهادات وذلك للقيام باستعراض مع اشعال كل الانوار قرب الجزيرة. من جهة أخرى، تلاشت آمال العثور على مزيد من الناجين بين ركاب السفينة السياحية العملاقة «كوستا كونكورديا»، التي تعرضت للانقلاب على أحد جانبيها، إثر اصطدامها بالصخور قرب جزيرة «جيجليو» الإيطالية أواخر الأسبوع الماضي، بينما كان على متنها نحو أربعة آلاف و200 شخص.
وتواصل فرق الإنقاذ والبحث جهودها، وسط مياه شديدة البرودة تصل إلى درجة التجمد، للبحث عما يقرب من 24 شخصا مازالوا في عداد المفقودين، فيما ارتفعت الحصيلة المؤكدة للضحايا إلى 11 قتيلا على الأقل، تم انتشال جثثهم من بين حطام السفينة، التي أعادت إلى الأذهان حادثة غرق السفينة الشهيرة «تايتانيك».
وتوقفت جهود الإنقاذ مجددا صباح الأربعاء، بعد تحرك السفينة من موقعها، بحسب ما ذكرت مصادر في قوات حرس السواحل الإيطالية.. ودفعت الظروف الجوية السيئة فرق الإنقاذ إلى وقف عملها عدة مرات، قبل أن تعود للعمل بعد فترات قصيرة، منذ الحادث الذي تعرضت له السفينة مساء الجمعة الماضي.
شام نيوز - سي ان ان