تكاليف عالية لصناعة المكدوس هذا العام.. والكثير من العائلات تستغني عنه

شاميرام درويش - شام إف إم


يعتبر المكدوس واحدة من المأكولات الشعبية السورية، والتي تشتهر بها طاولة الفطور الصباحي، ومؤونة للسوريين في شتائهم، إذ يقبلون على إعداده في هذا الوقت من العام وحتى تشرين الثاني.

ولكن خلال السنوات الأخيرة ومع ارتفاع تكاليف المكدوس بدءاً من الزيت، إلى الجوز، والثوم وغيره، بدأ الأهالي يستغنون عنه كمادة أساسية، وفي كثير من الحالات لجأت العائلات لإعداد كميات صغيرة كي لا تحرم أبناءها من تذوقه سنوياً.

وفي حديثه لبرنامج "حديث النهار" على "شام إف إم" قال أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة إن كلفة 10 كيلو مكدوس 500 ألف ليرة، موزعة إلى 300 ألف ليرة للزيت البلدي، 50 ألف ليرة للفليفلة الحمراء، بالإضافة للباذنجان والجوز.

وذكر حبزة أن معظم الأهالي في دمشق استغنوا عن المونة نتيجة ارتفاع الكلفة، واستبدلوها بكمية قليلة تكفي لمدة أسابيع، مشيراً إلى أن المستهلكين أصبحوا يقبلون على الباذنجان الحمصي أو الحموي لأن لأن استواءه أسرع، وبالتالي يحتاج لكمية غاز أقل.


وبين حبزة أن الناس تستبدل في كثير من الحالات الزيت البلدي بـالزيت النباتي، إلى جانب أن زيت النخيل ما زال منتشراً في الأسواق، وسبب الإقبال عليه هو أن سعره أقل ومدة تطايره أطول.

ويترواح سعر كيلو الباذنجان حالياً بين الـ 5 إلى 7 آلاف ليرة حسب جودته، أما بالنسبة للجوز فيبدأ من 100 ألف ليرة وما فوق، ويختلف السعر بحسب النوع، فيما تلجأ بعض العائلات لاستخدام الفستق في صناعة المكدوس بديلاً عن الجوز باعتبار سعره أقل.

وفيما يخص أسعار الخضار والفواكه في الأسواق أكد حبزة استمرار ارتفاعها على الرغم من استقرار سعر الصرف، حيث سجل سعر كيلو البندورة، وهي ما تزال في موسمها، 8000 ليرة.