تكريم المبدعين من أصحاب الإعاقة والكشف المبكر عن الأمراض الاستقلالية

ضمن احتفالية " عش معنا " لرعاية المبدعين من أصحاب الإعاقة أقام مركز ثقافي كفرسوسة بتنظيم من شركة قداح لتنظيم المعارض والمؤتمرات ورعاية وزارة الثقافة بتكريك أصحاب الإعاقة بالإضافة إلى الكشف المبكر عن الأمراض الاستقلابية والبصمة الغذائية الخاصة بمرضى التوحد

وتميزالحفل بمشاركة جمعيات مختصة بإعاقات مختلفة سمعية وبصرية وحركية وحضور أهل الدراما والفن المهتمين مثل الفنانة يارا صبري والمخرج ماهر صليبي .

وأعرب محمد تركي السيد معاون وزير الثقافة عن تقدير الوزارة للجهود التي تبذلها الجمعيات المختصة برعاية أصحاب الإعاقة مؤكدا ضرورة الأخذ بيد هذه الجمعيات إلى ما يفيد المجتمع.

وأشار السيد إلى أن التعامل مع أصحاب الإعاقة يجب ألا ينطلق من دوافع إنسانية فحسب بل من التأكيد على ان هذه الشريحة لديها طاقات كامنة يمكن أن تفجر إبداعا إذا ما أوليت الاهتمام الكافي لتقدم لمجتمعنا كل ما هو مفيد وعظيم .

ولفت إلى دعم وزارة الثقافة لمثل هذه الاحتفاليات والمهرجانات بهدف خلق المناخ الملائم للإبداع مبينا أهمية عملية الدمج وضرورة الاستمرار بأخذ هذا المنحى لرعاية الإبداعات الخلاقة .

بدوره أشار الدكتور محمد الحبش عضو مجلس الشعب في كلمته إلى دور الإيمان في تخطي الإعاقة عارضا نماذج لأصحاب إعاقات من التاريخ الإنساني قدموا صورة مشرقة عن الإرادة والصبر والتميز.

ثم قدمت الدكتورة مايا دعبول شرحا مفصلا عن طرق الكشف والعلاج المبكر مبينة أن الأمراض الاستقلابية هي خلل في طرق استقلاب مواد غذائية معينة تؤدي إلى نشؤ مخلفات ضارة بالجسم والأعضاء المختلفة وهذه الأمراض غالبا وراثية وأن الكشف يتم من خلال أخذ بضع نقاط من دم المولود الجديد بواسطة وخزة بسيطة في كعب قدم الطفل وإرسال عينات الدم إلى مركز الكشف المبكر حيث تجري التحاليل مؤكدة على ان أخذ عينة الدم يتم في الأيام الثلاثة الأولى من حياة المولود بعد تناوله الحليب.

وبينت أن الكشف المبكر عند الولادة بواسطة إجراء التحاليل المخبرية المناسبة قد بدئ العمل به منذ ثلاثين عاما في معظم بلدان العالم مشيرة إلى ان الإحصاءات تؤكد أنه يولد في بلدنا كل يوم طفل مصاب بنقص هرمون الغدة الدرقية وكل شهر يولد طفل مصاب بمرض استقلابي.

ثم انتقلت دعبول إلى الحديث عن مرض التوحد وأهمية البصمة الغذائية في الحد من أخطاره مبينة أنه من الأمراض التي تحدث نتيجة خلل وظيفي في المخ ولا تعرف أسبابه المباشرة وينتج عنه اضطراب وخلل بالجهاز العصبي والتوازن النفسي ويسبب إعاقة في ممارسة مهارات الحياة اليومية وفقدان التواصل الاجتماعي ما يتطلب في علاجه الاهتمام بالنواحي النفسية والغذائية والتعليمية والاجتماعية.

وأرجعت دعبول اسباب حدوثه المعروفة حتى الآن إلى مجموعة عوامل متداخلة تحدث خللا في الجهاز العصبي مسببة الإصابة بالتوحد من أهمها الخلل في أداء بعض الأنزيمات المسؤولة عن هضم غير كلي للبروتينات ووجود خلل في الجهاز الهضمي يسمح بامتصاص بعض البروتينات غير مكتملة الهضم مبينة أن العلماء أثبتوا وجود مركبات كيميائية تشابه المورفين لدى المرضى التوحديين .

ونصحت دعبول بضرورة توجيه انظار الاهل إلى اتباع حمية غذائية خاصة بالاطفال التوحديين تتمثل بعدم إعطائهم المنتجات التي تحتوي على بروتينات الجلوتين والكازيين لأنها تؤثر سلبا على سلوكيات الأطفال وتزيد من فرط النشاط لديهم مبينة أن الحمية الغذائية تؤدي إلى تحسن سلوكيات الطفل حيث يصبح أكثر هدوءا وتركيزا وتتحسن حركة أعضاء جسمه لتصبح أكثر تناسقا ويقل معدل الاعتداء على الذات والآخرين.

كما قدم أطفال مركز المحبة لوحة بعنوان العراضة الشامية وعزفا منفردا متميزا على الايقاع ورحلة ابداع مع فرقة ابو شعر للانشاد وختمت الاحتفالية بلوحة فنية مع فرقة المعالي وجميع الاطفال المشاركين.

 

 

شام نيوز- سانا