تكريم حسن يوسف في دمشق يفتح جرحاً غائراً ويحرج وزير الثقافة المصري

شام نيوز- خاص
فتح تكريم النجم العربي حسن يوسف أمس في مهرجان دمشق السينمائي جرحاً غائراً في صدر هذا الفنان الرائد الذي تجاهل مهرجان القاهرة السينمائي تكريمه منذ ثلاث سنوات بسبب لحيته، كما تداولت الأوساط الفنية المصرية، فكان تكريم دمشق أشبه بالبلسم الذي شفى هذا الجرح.
وكان التأثر واضحاً على (ابو علي) الذي افترت دمعة من عينيه وهو يقول لشام نيوز: "سوريا عزيزة علي جداً لأسباب شخصية وموضوعية، وانا أشكر القائمين على هذا الحفل الكبير بكل شيء والدقيق بتنظيمه والمتألق بالأفلام والنجوم الذين يشاركون فيه".
وبدأت القصة قبل ثلاث سنوات عندما اتصل الناقد أحمد صالح باعتباره عضوا فى اللجنة الفنية لمهرجان القاهرة السينمائي ليخبر النجم حسن يوسف باختياره للتكريم بغير أن الدورة مرت ولم يكرموه، ومرت دورة ثم دورة أخرى ولم يوضحوا له الأمر، وبدأت الأخبار تتسرب بأن وزير الثقافة المصري رفض التكريم بسبب لحية حسن يوسف، وهو ما أثار تعجب النجم الكبير الذي قال إنه ليس الفنان الوحيد الملتحي، وان لحيته ليست تعبيرا عن الانتماء لتيار أو جماعة دينية.
فحملت الصحافة إلى الوزير حسني هذه الأخبار التي نفاها الوزير وعبر عن إعجابة الشخصي بفن حسن يوسف، وبعد أخذ ورد اتخذت لجنة مهرجان القاهرة قراراً بتكريمه ولكن ليس هذا العام بل العام القادم، فوافق الفنان حسن يوسف على هذا التكريم مقترناً بالاعتذار عن التأخير.
ويرى الناقد السينمائي المصري طارق الشناوي أن الوزير على الرغم من نفيه لعلاقته باستبعاد اسم حسن يوسف من التكريم له اليد الأولى على صعيد اختيار أسماء المكرمين فالوزير صحح للجنة بعض الهفوات، وكان قد سبق أن تدخل وأشار قبل عامين إلى تكريم "سميرة أحمد"، كما أن كاتب السيناريو "مصطفى محرم" قبل ثلاثة أعوام لم يكن في قائمة المكرمين، وأضاف الوزير اسمه في اللحظات الأخيرة.
ويضيف الشناوي : "المؤكد أن الوزير عندما رفض تكريم "حسن يوسف" كان لديه اعتراض ما على أن يصعد على خشبة مسرح دار الأوبرا أثناء التكريم "حسن يوسف"، وهو قد أطلق لحيته كما أشرنا من قبل، وبالتأكيد بعد إعلان الوزير عن إعجابه الشخصي والفني بحسن يوسف وبتاريخه فإن إدارة المهرجان سوف تعاود وضع اسمه بين المكرمين، ليس هذا العام بالطبع، خاصة وأن مهرجان دمشق كرمه؛ فلقد أعلنت أسماء المكرمين في مهرجان القاهرة، ولكن في دورة العام القادم".