تكريم عدد من أسر الشهداء في بيت كمونة بطرطوس

كرم مجلس بلدية بيت كمونة بالتعاون مع مجموعة طرطوس الوفاء عددا من اسر الشهداء في احتفالية اقيمت تحت عنوان (بدماء الشهداء صنعنا الجلاء وبدماء الشهداء سنهزم الاعداء) وبشعار (قسما على العهد والوفاء كنا وسنبقى) وذلك احياء لذكرى عيد الجلاء والشهداء.
ولفت حسن شعبان امين فرع طرطوس لحزب البعث والدكتور عاطف النداف محافظ طرطوس الى معاني التكريم وضرورة الاهتمام بأسر وذوي الشهداء وتأمين متطلباتهم كواجب وطني تجاه من ضحى وبذل روحه دفاعا عن ارض الوطن مؤكدين ان المؤامرة التي تتعرض لها سورية تستهدف النيل من دورها ومواقفها المقاومة من خلال قلب الحقائق وتزوير الوقائع وفبركة الاخبار واختلاق الأكاذيب واستباحة سفك الدم السوري الطاهر بتمويل عربي وغربي عبر تسليح المجموعات الارهابية المسلحة التي ترتكب اعمال القتل والتخريب وحرق الممتلكات العامة والخاصة.
ونوه المحلل السياسي عصام خليل بتضحيات الشهداء الذين جسدوا أروع ملاحم البطولة والفداء وهم يواجهون المجموعات الإرهابية المسلحة التي باعت الوطن للأعداء بأبخس الاثمان وفي مقدمتهم اسرائيل مؤكدا ان سورية لن تركع داعيا المعارضة الى الانخراط في الاصلاح الحقيقي والابتعاد عن كل جهة تستدعي التدخل الاجنبي.
وقال خليل "إن المؤامرة التي تعرضت لها سورية فشلت فشلا ذريعا لان الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوروبية والاعراب لم ينجحوا بتحقيق اهدافهم مؤكدا ان الجيش السوري اثبت عقائديته وولاءه لشعبه وقيادته رغم الحملات الاعلامية الضخمة التي رصدت لها ملايين الدولارات اذ لم يروا في هذه الازمة الا صمود الشعب".
بدوره اوضح الشيخ صالح الدللي النعيمي مؤسس ملتقى القبائل والعشائر السورية والعربية ان مشاركة ممثلي العشائر تأتي تقديرا لتضحيات الشهداء الابرار الذين رووا بدمائهم الذكية تراب هذا الوطن الغالي ولتقديم التحية إلى أهاليهم كي تبقى راية الوطن خفاقة مشيرا الى ان جميع السوريين هم مشاريع شهداء في سبيل الدفاع عن قلعة الصمود التي عزز وجودها ثبات وصمود وارادة شبابها ورجالها.
ولفت النعيمي الى اهمية الفعاليات والنشاطات التي يقيمها الشباب تأكيدا على الروابط المتينة بين السوريين مؤكدا دفاع العشائر والقبائل عن وحدة التراب السوري وتمسكهم بالوحدة الوطنية ودعمهم لبرنامج الاصلاح الشامل.
وبين الشيخ حبيب الفندي عضو ملتقى القبائل والعشائر السورية أن قوافل الشهداء في سبيل وحدة الوطن وحريته وسيادته خير دليل على قدرات الشعب السوري الذي لن تفتر همته مهما بلغ اجرام المجموعات الارهابية المسلحة.
ولفت الفنان بشار اسماعيل الى عظمة الشهادة وقدسيتها ودورها في تعزيز القيم الوطنية وتهذيب النفس الإنسانية والارتقاء بها موضحا أن الشهداء الذين قدموا أجسادهم ودماءهم من أجل حماية الوطن يستحقون كل تقدير وإجلال وكذلك أسرهم.
وقال الشيخ محمد نجم الدين سليمان امام جامع المهدي في قرية قلع الصويري "إن التكريم عربون محبة ووفاء للشهداء الذين قدموا أرواحهم الطاهرة ليبقى الوطن آمناً ومستقراً بتضحياتهم المشرفة دفاعاً عن وحدته وعزته" لافتاً إلى أن أسرهم يستحقون كل الاحترام كونهم حولوا مراسم تشييع أبنائهم الشهداء إلى أعراس وطنية وأثبتوا بوعيهم عشقهم الكبير لوطنهم والاستعداد للتضحية من أجل بنائه في ظل مسيرة الإصلاح الشامل التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد.
وأشار سليمان إلى أن ما يحاك ضد سورية من مؤامرات يأتي نتيجة لمواقفها القومية من الصراع العربي الصهيوني حيث يحاول الغرب جعلها تدفع ثمن مواقفها لإلغاء موقعها الأساسي داخل الأمة العربية الداعم للمقاومة.
ونوه الشاب الكميت الحسن من مجموعة طرطوس الوفاء بدور الشباب في هذه المبادرة كونهم الأمل ومستقبل سورية ومن واجبهم تنفيذ مثل هذه المبادرات مبينا أنهم قاموا بتنظيم عدة انشطة وفعاليات شبابية لأسر الشهداء للتخفيف عن مصابهم ومواساتهم ومباركة صنيع أبنائهم الذين نالوا شرف الشهادة.
ولفت الحسن إلى دور المجموعة في دعم أسر الشهداء وتكريمهم بالإضافة لتأسيس قواعد الوحدة الوطنية بروح شبابية ودعم مسيرة الإصلاح والتأكيد على اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي الذي يجمع أبناء الشعب الواحد.
وتم خلال الاحتفالية عرض فيلم توثيقي عن تاريخ سورية وعيد الجلاء وفيلم اخر عن الأحداث الحالية في سورية يتطرق الى ابعاد وفصول المؤامرة الرامية لزعزعة أمنها واستقرارها والمحاولات المستمرة من قبل الجهات الخارجية والمدعومة من بعض الدول العربية لثنيها عن نهجها المقاوم في المنطقة وتفاعل الشعب السوري مع برنامج الاصلاح من خلال المسيرات والفعاليات والانشطة الوطنية.
بعد ذلك تم تقديم دروع التكريم لأسر الشهداء من المحافظة ممن قضوا على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة وهم يؤدون واجبهم الوطني دفاعاً عن أمن واستقرار بلدهم.
وعبر ذوو الشهداء في المحافظة عن اعتزازهم بتضحيات أبنائهم لحماية المواطنين من غدر العابثين.
وقال محمد باسط والد الشهيد اكسم محمد باسط "نحن أسرة من مئات الأسر السورية التي فقدت أعزاء في سبيل الوطن ولم نقبل العزاء بل تقبلنا التهاني بنيل اكسم شرف الشهادة" مؤكدا أن الزيارات الأهلية والشبابية التي يقوم بها أبناء الوطن دليل إخلاص وحرص على التعاضد والتلاحم بين ابناء سورية الذين يجمعون على أن مصاب الوطن هو الأكبر وأن عطاءه أكبر من أي عطاء.
بدورها اعربت حسنا شدود والدة الشهيد محمد اسكندر قباح عن تقديرها لهذه المبادرة قائلة "ان ولدي نال شرف الشهادة لأننا نثق أن الوطن يستحق هذه التضحية وما مواساة أهلنا إلا دليل على أننا لسنا فقط أسرة محمد وان الدماء التي أريقت عزيزة على قلوب الجميع".