تلميحات التقارب التركي مع سورية.. ماذا سيحل بالفصائل المسلحة؟

تلميحات التقارب التركي مع سورية.. ماذا سيحل بالفصائل المسلحة؟

ملفات

الثلاثاء,٢٣ آب ٢٠٢٢

خاص- شام إف إم


مع المؤشرات الأخيرة لتقارب محتمل بين سورية وتركيا تحدثت عنه وسائل الإعلام، وأشارت إليه تصريحات مسؤولين أتراك، يتزايد القلق في أوساط الفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة شمالي سورية.

 وكانت وكالة "تسنيم" الإيرانية كشفت عن جهود روسية تبذل لأجل عقد لقاء بين الرئيس بشار الأسد والرئيس التركي رجب إردوغان خلال اجتماع مرتقب لقادة منظمة شنغهاي للتعاون أواسط الشهر المقبل في مدينة سمرقند بأوزبكستان.

وقالت الوكالة إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا كلّاً من الرئيس الأسد وإردوغان إلى المشاركة في هذه القمة" لافتة إلى احتمال لقاء بين الطرفين على هامش القمة؛ حيث سيعتمد هذا اللقاء على نتائج زيارة زعيم حزب "الوطن" اليساري التركي دوغو بيرينجيك إلى سورية خلال شهر أيلول القادم، وفي حال كانت إيجابية فسيكون هناك احتمال لعقد لقاء بين زعيمي البلدين على هامش الاجتماع المقبل لمنظمة شنغهاي

المتخصص بشؤون الجماعات الإسلامية عمر رحمون قال لـ "شام إف إم" إن خبر التسريبات التي أصدرتها تركيا وإردوغان جاء كالصاعقة على ميليشات أنقرة فهي خطوة استثنائية مفاجئة، حيث لم تتوقع أن تشير تركيا إلى أي نوع من التقارب مع سورية، بالتالي خسرت المليشيات كل أوراقها.

وأضاف رحمون لمسائية "شام إف إم" أن إردوغان لم يكن يجرؤ على التصريح لو أنه لم يعلم أن لديه أكواماً من المرتزقة الذين لا مبدأ لهم، ويستطيع سوقهم بالاتجاه الذي يريد، لافتاً إلى أنه قبل 10 سنوات كانت أوروبا مع العرب وأميركا تدعم هذه الميليشيات، ووضعوا "بيضهم كله" في سلة أردوغان، وبالتالي فميليشيات أنقرة تعلم يقينأ أنها لا تجرؤ على رفض القرار التركي بالتواصل مع سورية، حتى رغم أنهم يعبرون عن حنقهم وغضبهم ورفضهم للمصالحة بمظاهرات وإحراق العلم التركي، لكن كل ذلك لم يثن أردوغان عن خطوته الاستراتيجية.

وأشار رحمون إلى أن وزير الخارجية التركي أكد أن هذا القرار هو خيار تركي لا يتعلق بتدخل المعارضة التركية ولا بإرضاء "الفصائل المعارضة" في الشمال السوري، كما أن إردوغان سعى لهذه الخطوة لتقويض المشروع الانفصالي الكردي لشرق الفرات، فقد أوصل هذا المشروع إردوغان لطريق مسدود، وهو لا يستطيع إلغاء هذا المشروع إلا بالتواصل مع دمشق.

ونوه رحمون إلى أن إردوغان لم يتخذ خطوته عبثاً بل بكامل قراره وإرادته، بالتالي ليس أمام هذه الفصائل إلا الرضوخ لما يمليه عليهم الرئيس التركي وقبول المصالحة مع سورية.


تركيا
سورية
إردوغان
الرئيس بشار الأسد
دمشق
أنقرة
لقاء
تعاون
ميليشيات
فصائل مسلحة