تلوث الهواء يتجاوز معايير السلامة في مدن اسيوية

أفاد تقرير جديد بأن تلوث الهواء في مدن اسيوية كبيرة يتجاوز الارشادات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لجودة الهواء و أن خليط السموم يسفرعن أكثر من 530 ألف حالة وفاة مبكرة سنويا.
وقال التقرير الذي صدر أمس عن معهد التأثيرات الصحية ومقره الولايات المتحدة - حسب وكالة الانباء السورية - إن كبار السن الذين يعانون من أمراض القلب وغيرها من الامراض المزمنة يتأثرون بتلوث الهواء بشكل خاص وأنهم يموتون مبكرا عندما يؤدي التلوث الجوي إلى تفاقم حالتهم الصحية.
وأوضح روبرت اوكيف نائب رئيس المعهد ان كبار السن في اسيا وخاصة المدن الكبرى كسنغافورة ، هم أكثرعرضة لتلوث الهواء بشكل عام وأكثر ضعفا ، مايعرضهم مبكرا للموت بسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن وأمراض القلب والاوعية الدموية.
كما أكد اوكيف أن مستويات تلوث الهواء في آسيا تتجاوز بشكل روتيني ارشادات منظمة الصحة العالمية ويظهر هذا في الزيادة الكبيرة لأعداد الوفيات بسبب الامراض التي لها علاقة بتلوث الهواء ، حتى ليشمل الامر الاطفال حيث تزداد اصابتهم بالربو ونقص أوزانهم عند الولادة.
وأشارت الدراسة إلى تمركز ثلاثة ملوثات رئيسية وهي جسيمات بحجم 10 ميكرومترات أوأقل وثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت ، ولم تكن مستويات الملوثات الثلاثة في أي مدينة اسيوية في حدود السلامة المقبولة من قبل منظمة الصحة العالمية.
وعلى الرغم من أن مستويات ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين في داكا عاصمة بنغلادش جاءت في حدود السلامة إلا أن مستوى الجسيمات الصغيرة فاق الحدود التي تعتبرها منظمة الصحة العالمية مقبولة بخمس مرات ، وانطبق الامر نفسه على سنغافورة حيث تجاوز مستوى الجسيمات حدود المنظمة بنسبة 50 بالمئة.