تلوث هواء "ست الدنيا" يفوق الحد

حذرت دراسة من ان نسبة التلوث في الهواء الذي يتنشقه الفرد في العاصمة اللبنانية بيروت وضواحيها تجاوز النسب التي تضعها منظمة الصحة العالمية وان بعض الجسيمات يمكنها ان تؤدي للاصابة بمرض السرطان .
وبينت الدراسة " أن مستويات مختلفة من الجسيمات في الهواء التي تؤثر سلبا على صحة الإنسان إلى حد كبير تتجاوز المستويات القصوى المسموح بها والتي حددتها منظمة الصحة العالمية".
فالجسيمات يمكن في بعض الأحيان أن تكون مسببة للسرطان، عندما يتنشقها المرء يمكن أن تتوقف عند مستوى الحنجرة، في المري، أو تذهب مباشرة إلى الرئتين حسب حجمها.
وتكشف الدراسة أن الجسيمات "الخشنة" "بين ميكرومترين ونصف وعشرة ميكرومترات في القطر" التي تم العثور عليها في الهواء الطلق في مناطق حارة حريك، وبرج حمود" ضواحي بيروت "، و" شوارع " عبد العزيز، وشارع بلس، والمنارة قرب الجامعة الأميركية في بيروت تبلغ نحو ثلاثة أضعاف المستويات المسموح بها التي حددتها منظمة الصحة العالمية".
واضافت "لكن الجسيمات "الناعمة" التي تبلغ أقل من ميكرومترين ونصف في القطر، وتشكل خطورة أكبر على الصحة بسبب صغر حجمها، بلغ معدلها في بيروت ثلاثة أو أربعة أضعاف المعدلات المقبولة في معايير منظمة الصحة العالمية."
وأوضحت الدراسة أن "الغبار الناتج عن أعمال البناء المزدهرة في بيروت قد لا يسبب السرطان، ولكن له آثار سلبية على الصحة العامة. وقد ثبت أنه يسهم في التهاب الشعب الهوائية، والحساسية، والربو، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، مع آثار أكبر على الأطفال."
وقالت الدراسة "تأتي الخطورة الأكبر على الصحة العامة من تزايد انبعاثات الكربون مع تنامي عدد السيارات وحركة المرور في ساعات الذروة، وهي انبعاثات ثبت أنها مسببة للسرطان. ويقدّر أن لبنان استقبل نحو مليون وستمائة ألف سيارة على مدى العشرين عاما الماضية".
ومع ازدياد مبيعات السيارات الجديدة بمعدل ثابت يبلغ حوالي خمسة بالمئة سنويا"، يمكن للمشكلة أن تزداد سوءا".
وأشارت الدراسة إلى أن "تلوث الهواء في أحد الشقق بلغ عشرة أضعاف المستوى المقبول عند منظمة الصحة العالمية" ، وقالت " في أحد المنازل، قالوا أنه يتم إشعال ثماني نراجيل في الوقت نفسه، وهذا مفجع" .
وتقول صليبا"ليس لدينا عدد سيارات يصل الى العدد الموجود في لوس انجلوس، لكنهم تمكنوا هناك من الحد من الانبعاثات وخفض مستويات التلوث".