تنديد أممي بفصل "منهجي" للذكور عن أمهاتهم في مخيمات شمال شرق سورية

ندّدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة "فيونوالا ني أولين" إقدام ميليشيا "قسد" على فصل الأطفال الذكور بشكل منهجي عن أمهاتهم في المخيمات التي تقتنها عائلات عناصر تنظيم "داعش" وتسيطر عليها "قسد" شمال شرق سورية.
وقالت الخبيرة الأممية لصحفيين في جنيف بعد عودتها من زيارة إلى سورية استمرت خمسة أيام، إنها لاحظت أن "مئات المراهقين الذكور مفصولون عن أمهاتهم بغياب أي أساس قانوني لذلك"، مبينةً أن هذا الإجراء يطال خصوصاً مواطني دول أخرى غير سوريا والعراق.
وأوضحت أنه يتم تبرير هذه الممارسة بـ "مخاطر أمنية غير مثبتة يشكلها الأطفال الذكور عندما يبلغون سن المراهقة"، مؤكدةً أنها رأت أطفالا لا تتجاوز أعمارهم 11 عاما مفصولين عن أمهاتهم.
وقالت "أولين": "كل الأطفال الذين قابلتهم يعانون من صدمات واضحة جراء الفصل"، مشددة على أن هذه "الممارسة المنهجية للفصل القسري انتهاك واضح للقانون الدولي".
وشددت الخبيرة الأممية على ضرورة تنظيم إعادة العائلات إلى أوطانهم بشكل عاجل، مؤكدةً أنّ بلادهم إلى جانب ميليشيا "قسد" المدعومة من واشنطن تتحمل مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرّضون لها وحذرت من أن وتيرة الإعادة الحالية ستُبقي المخيمات مفتوحة على الأقل لمدة 20 عاما إضافية.
ويُقدَّر عدد العائلات المحتجزة حالياً في مخيمي الهول وروج، بحوالي 52 ألف شخص من 57 جنسية.