تنزيلات الشتاء بدأت قبل أن يبدأ!...والإقبال ضعيف على الألبسة

بدأ أصحاب محال الألبسة في مدينة حلب، في سابقة هي الأولى من نوعها، موسم الحسومات في وقت مبكر مع بداية حلول الشتاء بخلاف القرارات الناظمة لذلك نتيجة لضعف الإقبال على شراء الألبسة لمناسبتي العيد والشتاء اللتين لم تدفعا المشترين إلى التسوق حتى الآن.
وعزا أصحاب محال ومتسوقون الأمر إلى حلول مناسبات عديدة في آن واحد «فلم يعد بمقدور المتسوق صرف النقود على شراء الألبسة قبل عيد الأضحى لأنه استعد للشتاء وأنفق ما بوسعه على موسمي المدارس والمؤونة لتضعف مدخراته أمام إغراء العيد»، وفق قول صاحب محل لبيع الألبسة النسائية في شارع النيل لـ«الوطن».
وبإمكان زائر الشوارع التي تكتظ بمحال بيع الألبسة مثل التلل وسيف الدولة وشارع النيل وحي الموكامبو أن يلحظ فتور الإقبال من المتسوقين قبل أسبوع من حلول عيد الأضحى «ما أوقعنا في ورطة مالية بسبب شرائنا كميات كبيرة من أصناف الألبسة لموسم الشتاء الحالي على أمل بيع معظمها بمناسبة العيد، ولم نعهد مثل هذا الإحجام عن الشراء في السنوات القليلة السابقة»، كما يقول صاحب محل لبيع الألبسة الولادية في حي شارع الماركات بحي الموكامبو.
واضطرت المحال التي تعرض ألبسة الماركات العالمية إلى تقديم حسومات في غير وقتها أسوة بغيرها من المحال التي تعرض الألبسة الوطنية والتركية التي غزت سوق الألبسة ولاقت إعجاب المتسوقين في المناسبات السابقة. ووصف بعضهم المسألة بالأزمة التي ضربت سوق الألبسة بعد ازدياد همة المصنعين المحليين على طرح منتجاتهم قبل فترة كافية من العيد والشتاء على الرغم من ارتفاع أسعار الغزول القطنية والبوليستر في السوق المحلية لارتفاعها في السوق العالمية «وهو ما كبدنا خسائر لعدم تصريف بضاعتنا التي زادت تكاليف صناعتها»، بحسب صاحب ورشة لصنع الألبسة النسائية في حي الجابرية.
وأشار أحد المتسوقين من الموظفين لـ«الوطن» أن ورش ومصانع الألبسة وأصحاب المحال التجارية زادوا سعر البيع بمقدار يتراوح بين 25 و50 بالمئة مقارنة بألبسة الشتاء الماضي «بشكل يفوق ارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعة الألبسة، ما دفع بالمتسوقين إلى العزوف عن شرائها، فمن غير المعقول أن يباع الطقم الولادي المصنع محلياً بسعر يناهز 4 آلاف ليرة، أي إن الموظف الذي لديه 5 أولاد عليه إنفاق أكثر من 20 ألف ليرة استعداداً للعيد...»!.
الوطن