تنويه من إدارة شام إف إم

تنويه من إدارة شام إف إم:
حول ردود الفعل التي أثيرت بشأن الحملة التي شاركت بها إذاعة شام إف إم مع عدة وسائل إعلامية سورية وما تبعها من اتهامات وشتائم وتجريح بحق الإذاعة،
يهمّ شام إف إم أن توضح النقاط التالية:
1 ـ كنا نتوقع مسبقاً أننا سنتعرض لهجوم عندما تدارسنا فكرة إطلاق حملة لوقف العنف في سوريا، وقد نوهنا أكثر من مرة على صفحة شام إف إم على الفيسبوك بأنه لا يمكن وبأي شكل من الأشكال المساواة بين الجيش العربي السوري، حامي الأرض والعرض، وبين أي مسلح آخر أو ميليشيا مسلحة ونؤمن أن الجيش العربي السوري هو الوحيد المخوّل حمل السلاح في سوريا، والدفاع عنها.. ونعتبر هذا المبدأ بديهياً وغير قابل للنقاش، كما نشدّد على أنه محسوم سلفاً بدليل أن توجهات شام إف كانت، وما تزال، واضحة بهذا الشأن منذ البداية عبر برامجها واختياراتها الغنائية والتنويهات في فواصلها (البروموشونات).
2 ـ أما فيما يتعلق بما سمّاه البعض "التكويعة"، أو "تغيير الولاء"، أو"القلبة"، فإن هذه الاتهامات كان قد أطلقها البعض منذ بداية الأحداث، أو حتى قبلها، لكن هؤلاء هم الآن "منشقّون" وخارج البلد، ولهم نقول: عندما يكون ولاؤك لمصلحة معينة أو لشخص أو لحزب أو لجهة ما خارج الوطن فمن الممكن أن "تكوّع" أو "تقلب"، لكن عندما يكون ولاؤك لسوريا فأنت في ولائك مثل شام إف إم وفي الخندق ذاته.
3 ـ بعض المشكّكين في توجهات شام إف إم ممن يهاجموننا حاليا (من محللين سياسيين أو اجتماعيين أو ناشطين أو إعلاميين "فيسبوكيين" أو أصحاب حملات خيرية، إلخ ...) كانوا "صغارا" أو كانوا "لا شيء" قبل الأزمة، وما زالوا، لا بل زادوا "صغرا"، فيما تعاظمت دائرة الـ "لا شيء" التي يتمركزون فيها، وبهم يحق قول الإمام الشافعي:
يخاطبني السفيه بكل قبحٍ فأكره أن أكون له محبّبا
يزيد سفاهة فأزيد حِلما كعودٍ زاده الإحراق طيبا
كلمة أخيرة
المقصود بمبدأ "وقف العنف" أن لا يقتصر على العنف الدموي، بل يمتد إلى العنف الاجتماعي: العنف في النفوس والعنف اللفظي والكلمات القاتلة كطلق الرصاص التي تملأ صفحات الفيسبوك، الشماتة بالموت، باختصار وقف العنف بين الحواضن الاجتماعية.