تواصل الاستعدادات للمظاهرات المنددة بقرارات مرسي.. ومقتل أحد المعتصمين بميدان التحرير

تواصلت صباح اليوم الاستعدادات في العاصمة المصرية القاهرة وبقية المحافظات للمظاهرات الحاشدة المزمع انطلاقها باتجاه قصر الرئاسة المصرية /الاتحادية/ وميدان التحرير والميادين الرئيسية في البلاد استجابة للدعوة التي اطلقتها جبهة الإنقاذ الوطنى واحزاب وقوى سياسية احتجاجا على الاستفتاء على مسودة الدستور المقرر إجراؤءه السبت المقبل ورفضا للإعلان الدستوري الأخير وسط مخاوف من وقوع احتكاكات بين المعارضين والمؤيدين.

ويأتي ذلك بعد حالة من الاستنفار والغضب سادت ميدان التحرير في أعقاب هجوم بالرصاص والزجاجات الحارقة والسلاح الأبيض على المعتصمين في الميدان المنددين بقرارات مرسي والذي نفذته مجموعات ملثمة في الصباح الباكر وادت الى مقتل شخص واصابة تسعة اخرين على الاقل يجري علاجهم في العيادات الميدانية حسبما ذكرت وكالة يو بي اي.

واشار كمال أبو عيطة المتواجد في ميدان التحرير إلى أن غالبية الاصابات كانت فى الوجه والصدر مشيرا الى ان الاعتداء تم تنفيذه بعد قيام أحد المنتمين لجماعة الإخوان بمعاينة الميدان بوقت قصير.

ولفتت بعض وسائل الإعلام المصرية الى ان المهاجمين المعتدين على معتصمي ميدان التحرير انطلقوا من ميدان سيمون بوليفار وميدان عبد المنعم رياض ومن خلف مسجد عمرو مكرم ومن جسر قصر النيل.

وتحسبا لأي هجوم من قبل جماعة الأخوان ضدهم أغلق المعتصمون في ميدان التحرير مداخل الميدان واضعين الهجوم الذي تعرضوا له في اطار محاولات افشال المليونية الرافضة للإستفتاء على الدستور.

في مقابل ذلك تستعد قوى الإخوان لتنظيم مظاهرتين مضادتين اليوم أمام مسجدى رابعة العدوية وآل رشدان بمدينة نصر شرق القاهرة كما استكملت قوات الحرس الجمهورى المصرية بناء الجدارين العازلين بشارع الميرغنى واعلى نفق العروبة بمصر الجديدة استعدادا للمسيرات الى قصر الاتحادية واغلقت بالتنسيق مع قوات الأمن المركزى كافة الشوارع والمداخل المؤدية إلى قصر الاتحادية بالحواجز المعدنية والاسلاك الشائكة مع فتح ممرات محدودة فى بعض تلك الحواجز لمرور القاطنين فى محيط القصر.

وكان سبعة أشخاص قتلوا وأصيب مئات آخرون في اشتباكات جرت الأسبوع الماضى إثر اعتداء أعضاء فى جماعة الإخوان على المتظاهرين السلميين امام قصر الاتحادية.