توتر طائفي يخيم على الانتخابات البرلمانية في البحرين

 

بدأ الناخبون في البحرين اليوم السبت الادلاء بأصواتهم لانتخاب برلمان جديد في ظل توترات طائفية متنامية في البلد الخليجي الذي يسيطر حكامه جيدا على عملية اتخاذ القرار.

وهذه هي الانتخابات الثالثة منذ تأسيس البرلمان الحالي ذي السلطات المحدودة لان مشاريع القوانين يجب أن يقرها مجلس الشورى الذي يعين الملك أعضاءه.

وخيمت على فترة ما قبل الانتخابات اجراءات أمنية واسعة النطاق استهدفت جماعات معارضة شيعية في آب. واتخذت الحكومة اجراءات أيضا ضد مدونين ونشطاء حقوق الانسان.

ويقول مراقبون ان حجم المشاركة في الانتخابات وأي تنامٍ في احتجاجات الشوارع بعد التصويت سيكونان مؤشرا أكبر من النتائج الفعلية لها حيث لا يتوقع حدوث تغييرات كبيرة.

ولايرى شيعة البحرين ان الانتخابات ستسهم في حل مشاكلهم مع الحكومة, حيث يعتبر هؤلاء انهم يتعرضون للتمييز في الوظائف والسكن الحكومي.. ويقولون انه لا يوجد تغيير في البحرين سواء كانت هناك انتخابات أم لا, حيث لا يمكن للنواب تغيير القوانين ولا الوضع الاقتصادي - حسب رأيهم.

ويعيش في البحرين 1.3 مليون نسمة وعلى عكس جيرانها في المنطقة لا تملك مخزونات من النفط والغاز بل تعتمد على الاستثمار الاجنبي وتحاول أن تظهر أنها تتمتع بمناخ مناسب للاستثمار والاعمال.

وقال جاسم حسين وهو نائب برلماني انتهت فترته وينتمي لجمعية الوفاق وهي فصيل المعارضة الشيعية الرئيسي في البحرين ان مواطني البحرين لم يتوقعوا الحملة الامنية الصارمة وانها كانت مفاجئة وفرضت نفسها على الدعاية الانتخابية.

ويقول منتقدون ان المناطق التي تسكنها أعداد كثيفة من الشيعة ليست ممثلة في البرلمان على نحو يتفق ونسبتهم الى سكان البحرين, وفي بعض الاحيان ينقل ناخبون من الشيعة الى مناطق سنية حيث تكون أصواتهم أقل تأثيرا

ومملكة البحرين هي أصغر دولة عربية خليجية لكن ملك البلاد الشيخ حمد بن عيسي ال خليفة بدأ قبل عشر سنوات اصلاحات ملحوظة في المنطقة خاصة بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 وأوصل الشيعة هناك الى السلطة.

 

شام نيوز - وكالات