توصية تفتيشية تنهي عقود 18 عاملاً في غاز بانياس

أنهت  شركة محروقات فرع المنطقة الساحلية (غاز بانياس) عقود 18 عاملاً يعملون بعقود موسمية أو عقود لمدة ثلاثة أشهر بحجة عدم الحاجة لخدماتهم وانتهاء عقودهم  ليطرح هذا الإجراء  سؤالاً خطيراً وهو المصير الذي ينتظر عائلات هؤلاء العمال خاصة في هذه الظروف المعيشية الصعبة التي بالكاد كانوا يستطيعون من خلال رواتبهم تأمين احتياجات أسرهم في حدودها الدنيا؟ فكيف ستكون أحوالهم بعد أن فقدوا مصدر رزقهم  الوحيد والحديث هنا يشمل أعداداً كبيرة من العمال الذين يقعون تحت ضغط المؤقت أو الموسمي ؟!.

ورغم أن العقود المبرمة مع عمال هذه الشركة لا تكتسب صفة الاستمرارية إلا أن هذا لا يعني عدم النظر في أحوالهم وأوضاعهم  والتخلي عن خدماتهم دون أن يكون هناك أي أمل لإعادتهم بعقود جديدة ومن الضروري التأكيد على أن التعاقد مع هؤلاء العمال كان في مطلع عام 2003 بعقود استخدام موسمية في شركة محروقات (دائرة غاز بانياس) ثم في الشركة السورية لتوزيع الغاز (فرع المنطقة الساحلية ) خلال فترة وجود هذه الشركة قبل دمجها مجدداً في شركة محروقات وقد تم تجديد العقود باستمرار لمدة سبع سنوات بصفة عمال تعبئة اسطوانات وشحن صهاريج الغاز.... حيث يقول أحد العمال المفصولين إن كافة المتعاقدين في باقي فروع الشركة قد جددت عقود استخدامهم إلا عمال بانياس حيث تذرعت الجهات المعنية بتطبيق القوانين وملاحظات التفتيش مع العلم أنها أوصت بتسوية أوضاعنا دون إنهاء عقود الاستخدام فلماذا تم تسريحنا من العمل والتغاضي عن إخلاصنا في عملنا وحرماننا وأسرنا  من مصدر رزقنا الوحيد؟!.

وتساءل العمال عن حقيقة عدم حاجة الشركة إلى العمال المفصولين في الوقت الذي يتم فيه تعيين عمال جدد كل ثلاثة أشهر وبأعداد تفوق أعداد الذين ويثير هؤلاء العمال أيضاً موضوع الحرائق التي وقعت في وحدات تعبئة الغاز في أكثر من موقع بسبب عدم خبرة ومهارة العمال الجدد.

بانياس ـ شام نيوز ـ سامي زرقة