توقعات بانتعاش هش للاقتصاد العالمي ...و الاسواق المالية مصدر للقلق

توقع صندوق النقد الدولى ان يتواصل انتعاش الاقتصاد العالمي مع احتمال كبير لتراجعه قليلا بحلول نهاية العام الجارى وفى النصف الاول من العام المقبل.
ونقلت وكالات انباء عن صندوق النقد قوله فى مذكرة موجهة الى دول مجموعة العشرين نشرت الليلة الماضية بمناسبة اجتماع مندوبى دول المجموعة فى كوريا الجنوبية " ان التوقعات تشير بقوة الى ان الانتعاش سيتواصل مع بعض الضعف فى النصف الثانى من /2010/ على ان يستمر فى النصف الاول من العام المقبل".
ويرى خبراء الصندوق ان الانتعاش الدولى دخل فى مرحلة جديدة و ان دعم الميزانية واعادة بناء المخزونات بصدد التراجع فى الاقتصاديات المتطورة والنمو سيتأتى اكثر فاكثر عن الاستهلاك والاستثمار لكن المخاطر تتمثل بان يكون النمو اضعف مما هو متوقع واوضح الصندوق ان الشكوك المرتفعة بشأن الاسواق المالية تشكل مصدر قلق كبير.
ويرى الصندوق فى مذكرته ان هذا القلق يأتى فى شكل خاص من المبالغ التى اقترضتها دول منطقة اليورو على الاجال القصيرة مشيرا الى ان الدين العام الذى يستحق فى الاقتصاديات الضعيفة بمنطقة اليورو فى النصف الثانى من 2010 وفى 2011 يتجاوز الاربعمئة مليار دولار.
وحذر من ان اى اضطرابات فى اسواق سندات الخزينة الناجمة اما عن فشل عمليات اعادة التمويل او عن نقص فى رؤوس الاموال فى القطاع المصرفى قد تزيد الضغط بشكل كبير على الماليات العامة وتؤدى الى فقدان الثقة فى الاسواق وتتسبب بتقليص جديد كبير لميزانية الدول التى تواجه صعوبات ما قد يسىء الى الانتعاش العالمي.
وستواجه هذه الدول التى لم يشأ الصندوق تسميتها لكنها على الارجح تلك التى يعتبرها المستثمرون الاكثر مجازفة وهى/اسبانيا/ و/ اليونان/ و/ ايرلندا/ و/ ايطاليا/ و/ البرتغال / منافسة احتياجات اعادة التمويل لاقتصادات متطورة اخرى تقدر بحوالى اربعة الاف مليار دولار فيما تواجه مصارف اوروبية ايضا ظروفا صعبة.
ففى مرحلة اولى قد تسجل المصارف الاميركية الصغيرة والمتوسطة الناشطة بشكل كبير فى قطاع العقارات خسائر غير متناسقة وتخفض عرضها للتسليف كما يمكن ان تسرع الدوامة السلبية بين الاقتصاد الكلى والمالية فقدان ثقة السوق فى الانتعاش مشيرا الى انه لا يتوجب انتظار دول مثل الصين والهند او البرازيل لتدعم وحدها النمو العالمى.
واكدت المذكرة ان الطلب الداخلى فى الاقتصادات الكبرى الناشئة لن يعوض انخفاضه فى الاقتصاديات المتطورة ولاسيما مع اعادة توازن محدود فى الطلب على الصادرات.
شام نيوز - وكالات