توقعات بتجميد العرب لاتفاقية «الجافتا» مع سورية

قال مدير صندوق تنمية الصادرات إيهاب اسمندر:إنه من الصعوبة التنبؤ بشكل العقوبات الاقتصادية التي ستعلن عنها جامعة الدول العربية تجاه سورية، مشيراً إلى أنها قد تأخذ شكل تجميد التعامل باتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى «الجافتا» مع سورية وهي التي دخلت حيز التنفيذ الكامل منذ بداية عام 2005 بغرض تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية والسعي لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي.
ويشكل حجم التبادل التجاري السوري العربي نسبة 50 بالمئة من حجم التبادل التجاري الكلي لسورية، وبيّن اسمندر أن حجم وأثر هذه العقوبات يتفاوت تبعاً للعلاقة التجارية التي تربط سورية بكل دولة عربية، موضحاً أن الأثر سيكون خطراً في حال طبقته دولة مثل العراق مثلاً لكون حصة التجارة السورية معها تصل إلى ما نسبته 25 بالمئة، مستبعداً بالوقت نفسه أن تستجيب بعض الدول العربية كالعراق ولبنان للعقوبات التي ستفرضها الجامعة العربية لأن الضرر سيكون مشتركاً للطرفين.
وتوقع اسمندر عدم استجابة دول أخرى لهذه العقوبات لأن تضررها سيكون أكبر من تضرر الجانب السوري مثل تركيا والأردن ومصر حيث تصل نسبة تبادلنا التجارية مع الأخيرة إلى 15 بالمئة، مشيراً إلى أن الأثر لن يكون ضخماً كما يجري التسويق له عربياً، ولكن هناك دول عربية ستستجيب للعقوبات.
شام نيوز. الوطن