توقعات بتزايد الخلاف على اختيار نايف ولياً للعهد بالسعودية

ازدادت التوقعات بحدوث خلافات شديدة على ولاية العهد في المملكة السعودية، حيث إن أبرز المرشحين لنيلها يعرف بكونه غير مؤيد للإصلاح ومقرب من الوهابيين المتشددين.
واعتبرت صحيفة «صنداي تليغراف» اتجاه العاهل السعودي الملك عبد اللـه نحو انعقاد هيئة البيعة لأول مرة للتصويت على اختيار ولي العهد، تنازلاً تاريخياً.
فلأول مرة يسعى الملك عبد اللـه للحصول على موافقة على اختياره لوريث العرش من هيئة البيعة، المجلس الذي أسسه لجعل أمور الخلافة المعقدة «أكثر شفافية».
وتضم هيئة البيعة في عضويتها 34 أميراً يمثل كل منهم عائلة ابن من أبناء الملك عبد العزيز بن سعود ويستطيع كل منهم الإدلاء بصوته لاختيار وريث العرش القادم.
وسيرشح الملك عبد اللـه ولياً جديداً للعهد حتى يوافقوا عليه لكن الهيئة تتمتع بصلاحية رفض اختياره لمصلحة مرشحها هي.
والملك عبد اللـه في الثمانينيات من عمره، وخضع لعدة عمليات جراحية في السنوات الأخيرة، ما سمح للأمير نايف بالاضطلاع بدور أبرز في السنوات القليلة الماضية فكان ينوب عن الملك وولي العهد عند غيابهما عن المملكة للعلاج.
ورغم الاحتمالات الكبيرة بتوليه، إلا أن ظهور نايف بشكل بارز أزعج السعوديين الليبراليين لما عرف عنه بأنه غير مؤيد للإصلاح وقربه من رجال الدين الوهابيين المتشددين ومعارضته منح النساء حق التصويت أو قيادة السيارة، يجعله غير مرغوب من هؤلاء الساعين لوضع البلاد على مسار أكثر ليبرالية.
وتبدو عملية الخلافة داخل أسرة آل سعود غامضة لمن يراقبها من الخارج. لكن وراء أبواب قصور الرياض يصوغ أبرز الأمراء في الأسرة المكونة من آلاف الأعضاء الخطوات التالية في منافسة معقدة على الحكم.
وفي اختلاف عن الأنظمة الملكية الأوروبية فإن خط الخلافة الملكية لا ينتقل مباشرة من الأب إلى أكبر أبنائه وإنما ينتقل بين مجموعة من الإخوة أبناء الملك عبد العزيز بن سعود الذي توفي عام 1953.
وحتى الآن أصبح خمسة من الإخوة ملوكاً ولا يزال نحو 20 على قيد الحياة لكن قلة من هؤلاء يمثلون مرشحين واقعيين لحكم البلاد، حيث تم تجاوز البعض بالفعل بينما تخلى البعض عن المطالبة بالحكم.
شام نيوز. صحف