توقف مشروع سوق الهال في السويداء

ما أمل به تجار وفعاليات السويداء خلال العامين الماضيين ببدء الجهات ذات الصلة بتنفيذ سوق الهال المراد إحداثه غرب مدينة السويداء لم يتحقق لغاية تاريخه, خاصة بعدما أخرجت إضبارته وبشكل نهائي من دائرة التنفيذ وايداعها في ثلاجة الروتين إلى أجل غير مسمى وذلك حسبما ذكرت لنا العديد من فعاليات المحافظة نتيجة اصطدامها بالعديد من الانتكاسات الفنية والتي لازمت هذا السوق منذ وضع حجر الأساس في ثمانينات القرن الماضي وهذا ما أدى إلى إعادة المشروع إلى نقطة الصفر والتي تكمن أسبابها الرئيسية بقيام مجلس مدينة السويداء ومنذ أكثر من عشرين عاماً ببيع 9 دونمات للمؤسسة العامة للتجارة الخارجية من الأرض المخصصة للسوق والبالغة مساحتها 34 دونماً,
وهذا ما تثبته موافقته المدونة بالقرار رقم 27 تاريخ 21/9/1985 وبمبلغ إجمالي قدره 950 ألف ليرة سورية إلا أن المطب الذي وقع به مجلس مدينة السويداء والذي يعتبر من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى القضاء على هذا المشروع الحيوي هو إقدام مجلس مدينة السويداء عام 2004 فسخ عقد البيع مع المؤسسة العامة للتجارة الخارجية بموجب القرار رقم 98 تاريخ 4/10/2004 وقيامه بوضع دراسة شاملة للسوق وإمكانية التوسع مستقبلاً على كامل مساحة العقار, وما حصل بعد ذلك لم يكن في حسبان مجلس المدينة وهو حصول المؤسسة العامة للتجارة الخارجية على حكم قضائي بأحقيتها بهذه الأرض ليبقى المشروع متوقفاً.
والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح طالما أن هناك 9 دونمات تم بيعها للتجارة الخارجية فلماذا لم يقم مجلس مدينة السويداء بالبحث عن مكان بديل خاصة أن الحاجة لإحداث هذا السوق أصبحت ضرورة ملحة وذلك لتخليص أسواق المدينة من الفوضى العشوائية الملازمة لها.
رد المعنيين
في رده على استفساراتنا قال رياض حاطوم رئيس غرفة تجارة وصناعة السويداء إن الغرفة قامت بمخاطبة مجلس مدينة السويداء ليصار إلى تسليم الأرض المتبقية من السوق للغرفة والمكتتبين حيث يبلغ عدد المحاضر 79 محضراً وذلك لكي تتمكن من تنفيذ المشروع.
أما المهندس وائل جربوع رئيس مجلس مدينة السويداء فأوضح أن المجلس قام بالاقتراح على المؤسسة العامة للتجارة الخارجية بمنحها 4 مقاسم من السوق ومازلنا بانتظار رد المؤسسة.
تشرين