تونس: توقيف والدة البوعزيزي
أوقف القضاء التونسي والدة محمد البوعزيزي،" مفجر ثورة تونس" بتهمة سب موظف في محكمة في سيدي بوزيد، وهو أمر من المتوقع أن يؤدي إلى تفجر احتجاجات، فيما أكد الرئيس التونسي منصف المرزوقي أن بلاده غير مهددة بالتطرف الإسلامي، موضحاً أن «حركة النهضة» الإسلامية لا تحكم البلاد وحدها، وإنما تتقاسم السلطة مع أحزاب أخرى.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية (وات) إن أحد مساعدي وكيل الجمهورية في المحكمة الابتدائية في سيدي بوزيد أصدر قراراً بالإيقاف التحفظي ضد منوبية البوعزيزي، والدة محمد البوعزيزي، بتهمة الاعتداء على الأخلاق الحميدة، والاعتداء بالعنف اللفظي على أحد القضاة وأيضاً مساعد وكيل الجمهورية في المحكمة».
وقال سالم البوعزيزي إن «وكيل الجمهورية أمر باحتجاز والدته منوبية اثر تبادل شتائم مع موظف». وأضاف «أذن وكيل الجمهورية بالاحتفاظ بوالدتي بدعوى أنها تهجمت على عامل في المحكمة. لقد شتمها ودفعها وأغلق الباب في وجهها من دون أي سبب، وقد ردت الشتيمة. هذا ما حصل».
وكانت منوبية بصدد استخراج وثائق أثناء حدوث مشادة مع الموظف. واتهم ابنها موظفي المحكمة «بالتباطؤ والتلكؤ في تقديم خدمات عمومية»، معتبراً أن ذلك «إهانة لأم الشهيد». وهدّد بالتصعيد في حال عدم الإفراج عن والدته، مؤكداً انه لن يسكت على هذه الإهانة.
الى ذلك، اعتبر المرزوقي، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» في قرطاج، ان السلفية «ضارة، لكنها ليست بالقوة التي يمكن ان تشكل خطراً على الجمهورية». وقال «عندما أراد السلفيون تفجير الوضع بحجة الإساءة إلى الدين، (لم يتمكنوا) وتراجعوا، لأنهم فهموا ان القوى الامنية كافة مستعدة تماماً لضربة قوية». وكان يشير إلى الهجوم على معرض فني في حزيران الماضي تحوّل الى احتجاجات أدت الى فرض حظر تجوال.
شام نيوز - السفير اللبنانيية