«تويتر» سيفرض رقابة

في خطوة قد تؤثر على التزامه حرية التعبير، طوّر «تويتر» تقنياته ليتمكن من فرض رقابة على الرسائل على أساس كل بلد من البلدان.
وتأتي هذه الخطوة في ظل توسع «تويتر» نحو بلدان جديدة لزيادة نطاق جمهوره وكسب مزيد من المال. وقال «تويتر» أمس الأول على مدونته إنه لم يستعمل حتى الآن قدرته على إزالة التغريدات في كل بلد على حدة. وأضاف: «احدى قيمنا الأساسية كشركة هي الدفاع واحترام صوت كل مستخدم. نحاول الحفاظ على المحتوى أينما وكلما استطعنا، وسنكون شفافين مع المستخدمين عندما لا نستطيع ذلك. يجب أن تستمر التغريدات في التدفق».
ويسعى «تويتر» إلى زيادة عدد مستخدميه الفاعلين من حوالى مئة مليون إلى أكثر من بليون مستخدم، ويتطلب ذلك التوسع نحو بلدان أكثر، ما يعني أن الموقع سيضطر على الأرجح للخضوع للقوانين التي تتعارض مع حماية التعبير الحر التي يكفلها التعديل الأول في الولايات المتحدة. ويرى الموقع أداة الرقابة طريقة لضمان الرسائل الشخصية أو التغريدات لتبقى متاحة لأكبر عدد ممكن من الناس.
وعندما كان «تويتر» في السابق يحذف تغريدة فإنها تختفي في جميع أنحاء العالم. أما اليوم، فإن التغريدة التي تتضمن مضموناً يخرق القانون في بلد معيّن يمكن أن تُحذف من هناك وتبقى موجودة في البلدان الأخرى، كما سينشر «تويتر» إشعاراً عن الرقابة كلما أزال تغريدة. 
وفي حال تحدى «تويتر» القانون في بلد معين لديه فيه موظفون، فإنهم قد يتعرضون للاعتقال. وهذا أحد الأسباب الذي يجعل دخوله الصين حيث خدمته محظورة أمرا غير مرجح. وكان الموقع قد أزال كل التغريدات التي فُرضت رقابة عليها من جميع أنحاء العالم، بعدما تضمن معظمها روابط إلى الأفلام الإباحية للأطفال.

 

 

شام نيوز - الغارديان - السفير