تيار "بناء الدولة السورية" المعارض يدين تفجير "الميدان"

دعا تيار بناء الدولة السورية المعارض جميع أطياف المعارضة إلى إعلان موقف صريح يطالب بعثة مراقبي جامعة الدول العربية بالبقاء، وباستمرار عملها في سورية، و"ذلك لما لوجودها من أثرٍ إيجابيٍ على المظاهرات التي ازداد انتشارها بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى دخولنا مرحلة جديدة شهدنا فيها دعوات للاعتصام في دمشق"، بحسب تعبيره.
وقال التيار المعارض الذي يترأسه لؤي حسين في بيان "مع أننا شهدنا انخفاضاً في عدد الشهداء، فإننا نود التأكيد على أن القتل لم يتوقف بشكل كامل، وأن النظام ما زال مستمراً على نهجه في القمع والاعتقال".
وأكد التيار المعارض على أن " مبادرة جامعة الدول العربية قد تكون أساساً لحلٍ سياسيٍ محتملٍ، يُصنَع ويدار بيد السوريين استناداً لها".
وطالب البيان جميع القوى بـ "تطوير عمل بعثة المراقبين، وتحسين أدائها المهني، باتجاه وضع آليات عملٍ وطنيةٍ وفاعلة لحماية المدنيين وحقن الدم السوري، وباتجاه تطوير دورها ليشكل أساساً مناسباً لعمليةٍ سياسيةٍ تحافظ على أهداف الانتفاضة الأساسية بالحرية، والعدالة، والكرامة، والانتقال إلى دولةٍ ديمقراطيةٍ ذات سيادة".
كما أدان التيار عملية التفجير "التي تمت في مدينة دمشق أمس الجمعة بغض النظر عمن يقف وراءها، مشيراً إلى "أنه يدين أيضاً كافة الأعمال القمعية التي تقوم بها السلطة بحق الحركة الاحتجاجية منذ انطلاقها في آذار الماضي، والتي دفعت بالمجتمع إلى حالة احتقان أهلي، والدخول في دوامة العنف والعنف المضاد".
وقال إن السلطة الحالية، أثبتت بممارساتها اللامسؤولة والقمعية، بأنها مصرةٌ على دفع الأمور باتجاه العنف، وبأنها فاقدةٌ للأهلية بشكل مطلقٍ لحكم البلاد، وأنها غير قادرةٍ على توفير الأمان للمواطنين أو لمؤسسات الدولة، ولا على تأمين متطلبات العيش الأساسية، أو إدارة الأزمة التي تعصف بالبلاد".
واعتبر التيار المعارض "أن السلطة الحالية مسؤولة بشكل كامل عن الدفع باتجاه التدويل، وما يترتب عليه من تهديدٍ للوحدة الوطنية، وزيادة في حدة الانقسام المجتمعي، ووأد لأي فرصة لحل سياسي سلمي وآمن، مما يهدد بدوره بحرب أهلية مدمرة متعددة الأشكال والمستويات".
وأضاف أنه في هذه اللحظة التاريخية العصيبة التي يمر بها الوطن، ينادي تيار بناء الدولة السورية بخلق حلٍ وطنيٍ جامعٍ يصنعه السوريون بأيديهم، مع الاستفادة الكاملة من إمكانية بناء الحل اعتماداً على بنود المبادرة العربية وبعثة المراقبين".
كما دعا تيار "بناء الدولة السورية" كافة أطياف المعارضة السورية، داخل البلاد وخارجها، إلى التواصل مباشرة معه وذلك من أجل بلورة مبادرة لحل وطني بأسرع وقت ممكن، بغية إزالة السلطة القائمة بشكل آمن وسلمي، بما يجنب البلاد التبعات المدمرة للتدويل والاقتتال الأهلي، وينتزع للسوريين المنتفضين حقوقهم في الحرية والعدالة والكرامة، ويحفظ لسورية سيادتها، ومستقبلها، في أن تكون دولةً قويةً مزدهرة، وذات نظامٍ ديمقراطيٍ تعدديٍ قائمٍ على مفهوم المواطنة."
شام نيوز