تيار بناء الدولة السورية يطالب السلطة بالتوقيع على البروتوكول
طالب تيار بناء الدولة السورية المعارض السلطات السورية، بالتوقيع على بروتوكول جامعة الدول العربية، بشأن إرسال لجان مراقبة عربية، واتهمها بمحاولة "حرف النظر" عن الأزمة في البلاد.
وقال التيار في بيان له أمس، نقلته وكالة (يونايتد برس انترناشيونال) الامريكية إنه "لا يعيب السلطة السورية إن كانت تريد التوقف عن "قمع معارضيها والمحتجين" على سياساتها أو وجودها، أو أن "تثبت عدم نيتها بجر البلاد إلى التدويل" وما يترتب على ذلك من انتهاك حقيقي لسيادة سورية واستقلالها، وما ينجم عنه من تبعات لا تكون آخرها "حربا أهلية طاحنة" ، لا يعيبها أن توقع على مذكرة التفاهم مع جامعة الدول العربية بخصوص إرسال لجان مراقبة عربية".
وأضاف البيان أنه "على السلطات الموافقة نهائيا على البروتوكول والتعهد العلني بتنفيذ جميع بنود الاتفاق على مبادرة جامعة الدول العربية من دون تهرب أو مداورة خاصة وأن هذه اللجان مهمتها الرقابة فقط".
وقال "إن مآخذ السلطة السورية على أداء الجامعة فيها بعض الصحة، لكنه أساسا مسلكا مداورا تحاول من خلاله إظهار الأزمة وكأنها ناجمة عن صراعها مع الجامعة أو مع المجتمع الدولي وليس مع المحتجين والمعارضين لها داخل البلاد".
ورأى البيان أن "محاولة السلطة، بحرف النظر عن محور الأزمة عن كونها صراع بينها وبين مواطنين سوريين يناضلون في سبيل استعادة حرياتهم وحقوقهم، التي "سلبتهم" إياها السلطة منذ عقود، باتت مكشوفة ولم تعد صالحة للتداول إلا في أجهزتها الإعلامية" .
وأشار إلى أن "ازدياد عدد الضحايا من أبناء شعبنا، من مدنيين وعسكريين، وما يتسبب ذلك من تهتك في النسيج المجتمعي، ما عاد يسمح بالسكوت عن عجز السلطة بإدارة البلاد أو إدارة الأزمة من قبل السوريين الغيورين على الوحدة الوطنية السورية، ولا من قبل الدول التي تدعم السلطة بحجة الحيلولة دون تدويل الأزمة السورية والتدخل العسكري أو السياسي الخارجي في البلاد".
ودعا البيان روسيا والصين أن "تتحمل مسؤولياتهما الدولية والإنسانية والضغط على السلطة للتوقيع على البروتوكول، كما يتوجب على أبناء سوريا الغيورين على وطنهم الوقوف بوجه السلطة وعدم السماح لها بجر البلاد إلى التدويل وتبعاته" ،على حد تعبير البيان.
شام نيوز.upi