تيار "بناء الدولة السورية" ينتقد عدم توقيع السلطات على البروتوكول العربي

 

انتقد تيار "بناء الدولة السورية" المعارض السلطة في سورية لعدم توقيعها على مذكرة التفاهم العربية، متهماً إياها بالبحث عن ذرائع لعدم إنهاء المأزق الذي وضعت البلاد فيه وكسب المزيد من الوقت للقضاء على كل صوت معارض لها.

وقال التيار في بيان "إن السلطة السورية بمغامرتها بالبلاد لأسباب واهية، تؤكد فقدانها الأهلية في إدارة شؤون البلاد، فامتناعها عن التوقيع على مذكرة التفاهم مع جامعة الدول العربية، للأسباب التي أوردتها وكالة سانا نقلا عن رسالة وزير الخارجية وليد المعلم إلى الأمانة العامة للجامعة، تصرف يؤكد أن السلطة تبحث عن أي ذريعة لعدم إنهاء المأزق الذي وضعت البلاد فيه، ولتكسب المزيد من الوقت للقضاء على كل صوت معارض لها".


وأضاف البيان إن "الاعتراضات الواردة في الرسالة اعتراضات شكلانية لا يمكن وضعها في موازاة المأساة التي تمر بها البلاد، ولا يمكن من أجل بنود ميثاق الجامعة أن تأخذ السلطة البلاد إلى الخراب والدمار".

وقال "لن يكون مسموحاً للسلطة أن تجر البلاد جراً إلى حصار اقتصادي وإلى مجلس الأمن وإلى البند السابع مكتفية بعد ذلك بخطاب إعلامي عن مؤامرة عالمية لا يقنع أحداً سوى بعض أجهزتها الأمنية المستفيدة من الانفلات الأمني الذي أوصلتنا إليه".

ودعا التيار في البيان "جميع السوريين لأن ينهضوا ليحموا وطنهم من تبعات قرارات السلطة التي تؤكد عدم أهليتها، وأن يفرضوا عليها القبول الفوري بمبادرة جامعة الدول العربية، وأن توقف فوراً عملياتها القمعية وتطلق سراح جميع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات لنحمي جميعنا بلدنا من التدخل الخارجي ومن الانهيار المجتمعي ومن إنهاء نظام الاستبداد والانتقال الآمن والسلمي إلى دولة ديمقراطية مدنية".

وكان وليد المعلم قد وجه رسالة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزراء الخارجية العرب تتعلق بالنقاط المهمة التي بقيت دون إجابة من قبل الجامعة العربية حول مشروع البروتوكول المرسل إلى سورية والقرارات التي صدرت عن المجالس الوزارية العربية بعد الاتفاق على خطة العمل العربية وخاصة القرار الأخير بتاريخ 24-11-2011.

 

شام نيوز - مواقع