ثقب أذن طفلة في ألمانيا قد يثير جدلاً جديداً حول ختان الذكور

 نظرت محكمة ألمانية  في قضية غير معتادة تدور حول ما إذا كان ثقب أذن طفل يعد انتهاكا جسديا يعاقب عليه القانون، وهو ما قد يجدد الجدل حول الحكم الذي أصدرته محكمة ألمانية أخرى بتجريم ختان الذكور.

وتدور القضية الجديدة في الأساس حول مطالبة والدين في برلين بالحصول على تعويض قيمته نحو 70 يورو من مركز لرسم الوشم بسبب تألم ابنتهما لمدة ثلاثة أيام جراء ثقب أذنيها هناك.

ومن المرجح أن تتخذ القضية منحى آخر يتعلق بما إذا كان يتعين معاقبة الوالدين وصاحبة المركز على ثقب أذني الطفلة باعتباره نوعا من الانتهاك الجسدي.

وقال المتحدث باسم المحكمة في برلين، أولريش فيمر إن القاضي الذي ينظر في القضية قد يضع في اعتباره الحكم الذي أصدرته محكمة كولونيا في يونيو الماضي بشأن ختان الذكور، حيث رأت المحكمة أن الطبيب الذي قام بهذه العملية لطفل مسلم (4 أعوام) بناء على طلب والديه قد ألحق أذى بدنيا به.

ولم تدين المحكمة الطبيب الذي قام بالعملية إلا أنها اعتبرت ختان الذكور لأسباب دينية «انتهاكا جسديا مخالفا للقانون» ويمكن المعاقبة عليه بشكل مبدئي.

وأثار هذا الحكم جدلا كبيرا في ألمانيا خاصة بين الجاليات المسلمة واليهودية والتي اعتبرت الحكم انتهاكا لحقوق الحرية الدينية.

وتدرس الحكومة الألمانية حاليا إصدار تشريع جديد ينظم عملية ختان الذكور في البلاد.