ثلاث شعب في دمشق وحلب وحمص لتخفيف عبء مرضى السرطان عن البيروني

اتفقت وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي على تشكيل لجنة فنية مشتركة برئاسة معاوني وزير الصحة ووزير التعليم العالي هدفها البحث في التدابير الواجب اتخاذها لتقديم الخدمات العلاجية لمرض الأورام في الشعب الطبية المختصة التي سيتم افتتاحها إضافة إلى تنسيق العمل في مجال توفير علاجات مرض الأورام بين مشفى البيروني وهذه الشعب المرتقبة وآليات تقديم أفضل الخدمات لها.

 

 


وجاء هذا الاتفاق عقب جولة الوزيرين على مستشفى البيروني المتخصص بعلاج مرضى السرطان التي جاءت في ختام الشهر الماضي، حيث تحقق الوزيران من خلال لقاء عدد من المرضى الذين يتلقون العلاج الكيماوي في المشفى، وكان المستشفى موضع الكثير من الجدل بين الوزارتين سابقاً فهو المستشفى الحكومي الوحيد الذي يقدم علاجاً لمرضى السرطان ويتبع لوزارة التعليم العالي على حين أعلنت وزارة الصحة نيتها مع نهاية عام 2012 تأسيس وافتتاح ثلاث شعب متخصصة بعلاج السرطان في ثلاث محافظات وهي مشفى زاهي أزرق بمحافظة حلب ومشفى حمص الوطني ومشفى الهلال الأحمر بدمشق، وفي حديث وزير الصحة وائل الحلقي أثناء الجولة بيّن كما ورد في بيان الوزارتين أن من شأن هذه الشعب المرتقبة رفع معاناة التنقل والسفر عن المواطنين ولاسيما في المحافظات الشرقية والبعيدة عن دمشق إضافة إلى تخفيف العبء عن العاملين في مشفى البيروني الذي يستقبل يومياً بين 800 و1500 مريض يومياً،

 

 مبيناً أن فريقاً من وزارتي الصحة والتعليم العالي بصدد دراسة مستلزمات النهوض بهذا العمل، وتأتي هذه الخطوة بحسب حديث الوزير الحلقي تأكيداً لحرص الوزارة وجديتها في مكافحة مرض السرطان من خلال ما تضمنته الخطة الخمسية الحادية عشرة للقطاع الصحي وجدولها الزمني بما ينعكس إيجاباً على نوعية الخدمات المقدمة لمرضى الأورام.

 


على حين تحدث وزير التعليم العالي عبد الرزاق شيخ عيسى عن الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية التي تقدم لمرضى السرطان والاهتمام بمعالجة الأطفال بأعمار صغيرة بظروف مثالية وبوجود الأمهات وتوفير إمكانيات تأمين الدواء لكل من هو بحاجة إليه، وأكد ضرورة تنسيق العمل بين الوزارتين وخاصة أن المشفى يشهد توسعات وتطورات كبيرة تتطلب تقديم كل ما هو أفضل وبالجودة المثالية.
ومن المتوقع بحسب بيان التعليم العالي أن يشهد مشفى البيروني زيادة في غرف العمليات خلال الأيام القليلة القادمة الأمر الذي سيلبي احتياجات المواطنين المتزايدة في ظل ما تشهده سورية من زيادة مطردة بأعداد السكان وبيّن الوزير بحسب البيان أن الحكومة تسعى لتقديم الخدمة الطبية على مستوى المحافظات وخاصة لمرضى الأورام من خلال مراكز متخصصة ستفتتح قريباً تضاف إلى خدمات مشفى البيروني والمشفى الجامعي بحلب.

  

 


يذكر أن مستشفى البيروني الذي افتتح عام 2006 يحتوي على 500 سرير و65 كرسياً للحقن السريع و3 غرف عمليات ويراجعه يومياً بين 800 إلى 1500 مريض يومياً معظمهم بين الساعة الثامنة والنصف صباحاً والثالثة بعد الظهر ويتألف طاقمه الطبي من 75 طبيباً و303 ممرضات ويتدرب فيه 33 طالب دراسات عليا.. إضافة إلى 850 عاملاً فنياً وإدارياً.

 


كما يضم المشفى جناحاً خاصاً بالأطفال افتتح نهاية أيار الماضي يحتوي على 30 سريراً منها 18 للأطفال من سنتين إلى ثلاث عشرة سنة، إضافة إلى 12 سريراً للأطفال تحت عمر سنتين و10 كراس للحقن السريع حقن لعدة ساعات وخاصة لمن يتلقى جرعة ويخرج في اليوم نفسه إضافة إلى عيادة وعدد من المرافق، بينما يضم المشفى النهاري الجديد 30 كرسي حقن تضاف إلى 30 كرسياً في المشفى النهاري الأول

 

شام نيوز. الوطن