ثلاث معقبي معاملات لكل مراجع في مديرية الصحة باللاذقية!!

لن يكون هم المواطن الذي يدخل إلى مديرية الصحة باللاذقية هو تخليص معاملته أو الحصول على الوثيقة التي يطلبها بقدر ما سيكون التخلص من معقبي المعاملات الذين يلاحقونه كظله أينما اتجه وعرض خدماتهم عليه مع الحصول على بعض التنزيلات طبعاً بحجة أن بعضهم على علاقة بموظفي المديرية.

والأسوأ من ذلك أن بعض مراجعي المديرية قد وقعوا في براثن فئة من هؤلاء المعقبين ليدخلوا دوامة النصب والاحتيال وخصوصاً خلال هذا الأسبوع حيث كان مشفى تشرين الجامعي التابع لجامعة تشرين أعلن عن أسماء المقبولين في المشفى ليبدأ هؤلاء باستكمال أوراقهم الثبوتية بدءاً من سندات الإقامة وانتهاء بالانتساب إلى التسجيل في مديرية الصحة.

ولدى سؤال المواطنين عن الأمر والفوضى الحاصلة في المديرية أجاب بعضهم بأن الموظفين هم السبب الرئيسي في لجوئهم  إلى معقبي المعاملات فالقانون وعلى حد قول السيد محسن محمد يطبق وفق شريعة وهوى هؤلاء الموظفين فالطوابع ارتفع سعرها من 50 إلى 250 ليرة وعند الاحتجاج يأتي الجواب سريعاً بأن على المراجع السكوت على اعتبار أنه سيحصل على وظيفة وكأنه يقول أن هذه الزيادة هي ضريبة على الظيفة التي حصل عليها المراجع.

ويضيف السيد جورج ابراهيم (أحد المراجعين) أن الموظفين لديهم موازينهم ومعاييرهم الخاصة لإنجاز عملهم ويحللون ويحرمون على هواهم لذلك يجد البعض أنفسهم مضطرين للجوء إلى معقبي المعاملات على اعتبار أن لا أحد يمكنه الدخول إلى تفاصيل حياة هؤلاء الموظفين غير المعقبين أنفسهم حيث يساهم هؤلاء في إنجاز المعاملات بشكل سريع فقد إجراءات المعاملات إلى أسبوع إذا أنجزت بدون وسيط وفي حال اللجوء إليهم يمكن اختصار الزمن ليوم واحد وربما ساعات.‏‏

وتقول السيدة فاتنة تعودنا على الرشاوى التي يتقاضاها الموظفون ومعقبو المعاملات وهذا أمر طبيعي يحدث في كل دوائر الدولة ونحن لا نستطيع منع الموظفين من ذلك على اعتبار أن لا قوة ولا سلطة لنا للقيام بهذا الامر ولكن من غير الطبيعي أن يكون عدد معقبي المعاملات أكثر من المراجعين أو الموظفين أنفسهم.

وتجدر الإشارة إلى أن مديرية الصحة شهدت تجاوزات وارتكابات وهدر وفساد للمال العام لم يسبق أن حصل بهذا الشكل الفاضح في ظل صمت الجهات المسؤولة ما يدفعنا للتساؤل هل مديرية الصحة فوق القانون في ظل الحديث عن وجود حماية على القائمين عليها!!!

 

 

اللاذقية ـ شام نيوز ـ سامي زرقة