ثلاثة اعتداءات إسرائيلية انطلاقاً من الأراضي المحتلة.. والدفاع الجوي يتصدى

ثلاثة اعتداءات إسرائيلية انطلاقاً من الأراضي المحتلة.. والدفاع الجوي يتصدى

شام إف إم – خاص:

قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، غسان محمد، في حديثه لـ"شام إف إم" ضمن ملف الصباحية، إن العدو الصهيوني لم يقرّ ولم ينفي الاعتداء الأخير على منطقة القطيفة بريف دمشق كالعادة، واكتفى بنقل العدوان عن مصادر إعلامية، ومن الواضح أن هذا العدوان محاولة بائسة للتعويض عن هزيمته في سوريا.

وأوضح محمد أنه حسب قراءته للتحليلات الإسرائيلية، لم يعد للكيان الصهيوني ما يراهن عليه في سوريا بعد هزيمة أدواته في منطقة بيت جن، فيحاول العدو من خلال هذا الاعتداء التذكير بوجوده، بعد إدراكه أن الحرب في سوريا انتهت لصالح المقاومة، وأن الحل السياسي بات قريباً.

وذكر محمد أن محلل أمني له صلات وثيقة بالأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية قال قبل يومين، إن "هزيمة إسرائيل في سوريا كانت مهينة ومذلّة، والمنطق السليم يقول إنه يجب الرضوخ والتسليم للأمر الواقع لتفادي سقوط المزيد من الضحايا بالمجان".

وتابع محمد "أي أن هناك إقرار إسرائيلي واضح على كافة المستويات وتحديداً من قبل كبار المحللين، بأن الحرب على سوريا بالفعل اقتربت من النهاية إن لم تكن انتهت لصالح الدولة السورية وحلفائها، وأن روسيا هي اللاعب الأبرز في إعادة رسم صورة المنطقة، في ظل انكفاء وتراجع الأمريكي، خلافاً لما كان ينتظره الكيان الصهيوني".

وذكر أيضاً أن إحدى الصحف العبرية كتبت بالأمس أن "الجيش السوري وحلفاؤه يواصلون التقدم في الشمال السوري باتجاه آخر معاقل التنظيمات الإرهابية في إدلب، وبالتالي من المتوقع أن تعلن سوريا قريباً الانتصار النهائي على تلك التنظيمات".

وختم محمد حديثه بأن هذا العدوان الجديد باعتقاده أيقظ مخاوف الداخل الإسرائيلي من احتمال التورط في حرب شاملة، حيث أن محللين حذروا من التورط في حرب على الجبهة الشمالية، لأن الحرب هذه المرة لن تقتصر على الجبهة اللبنانية فقط، وإنما ستشمل الجولان السوري، وستمتد حتى أقصى جنوب سوريا.