ثماني سنوات و العم صلاح يصور طيور الجامع الاموي

منذ ثماني سنوات و العم صلاح بيازيد يمسك كاميراته ذات الطراز العتيق و يقف في ساحة المسكية أمام الجامع الأموي ليصور الحمام الذي اختار ذلك الفناء مسكنا له ، وكان بيازيد قد اعتاد على الحمام إلى أن صار يمتلك لغة خاصة يتفاهم فيها معهم ليناديهم في الوقت الذي يشاء و من ثم يسمح لهم بالطير مجددا بعد ما يطعمهم و يرش لهم بعض " الحنطة "
العم بيازيد الذي يبلغ من العمر 60 عاما فضل أن يحوّل تلك الهواية إلى مهنة خاصة به ، فعلاقته الوطيدة مع الحمام سمحت له أن يصور السياح بمشاهد تمتع البصر ، و بمقابل عشر ليرات سورية يستطيع هؤلاء أن يقوموا بإطعامهم أيضا من خلال رش الحنطة التي سرعان ما ينتبه إليها الحمام لقوة نظره ، و حول ذلك يقول :
الحمام يتواجد هنا بكثرة منذ قديم الأزل فهو من النوع البري الذي ينتشر على الأسطح و الجوامع و الأماكن القديمة ، و قد تآلف الحمام مع البشر بحكم طبيعة المنطقة التي تكائر فيها بكثرة وصار يتخذ شكل الطابع التراثي و السياحي للجامع ، و أضاف : " هناك بعض الناس يأتون إلى هنا لاعتقادهم بأن الحمام قد يرد الشفاء و يقضي الحاجات أو إيفاء لبعض النذور لذا يقومون بإطعامهم لأن إطعام الحمام من أكثر الأمور المحببة عند الله لأن الناس يعودون بذاكرتهم إلى الطير الذي أرسله الله لحماية الرسول " ص " مع أبي بكر عند مدخل غراء "
ويحكى أنه جاء زوج من الحمام و قطن في أحد التجاويف الموجودة في جدران الجامع الأموي الذي تكاثر في صحن الجامع ومنذ ذلك الحين لم تنقطع هذه السلالة أبدا وبلغ عددها ما يزيد عن 10 آلاف طائر ، و يقال أيضا أن هذا الطير يموت إذا خرج من الجامع الأموي فهناك شيء ما يربطه بهذا المكان ، خاصة أن هذه الطيور سرعان ما تصطف على السور حين يُرفع صوت الأذان .
شام نيوز- رامان آل رشي