ثناء رستم تجربة رياضية متميزة في الجودو والسباحة

ثناء رستم تجربة رياضية متميزة في الجودو والسباحة

خاص - شام إف إم

تركت الرياضية السورية ثناء رستم بصمتها في الرياضة، بعد أن احترفت الجودو ونالت ألقاب عدة، ودخلت عالم السباحة من بوابة التدريب، كما أسست منشآت رياضية داخل سورية وخارجها، إلى جانب تجربتها في الرقص الشعبي كراقصة ومدربة، حيث شاركت في فعاليات ومهرجانات عربية ودولية.

البداية من رياضة الجودو

كانت انطلاقة ثناء بعالم الرياضة بدعم من أهلها وخاصة والدها، الذي شجعها على الدخول في هذا المجال، بعد أن انتسب إلى أحد الأندية الرياضية.

وتقول في لقاء مع "شام إف إم"،: "كان والدي يبحث عن مكان صحي وجيد لأولاده، واختار أن نبدأ من نادٍ رياضي في المنطقة التي نسكنها"، وبعد سنوات بدأت ممارسة لعبة الجودو في نادي المحافظة بدمشق، لتحصد المركز الأول على مستوى المحافظة، كما أحرزت بطولة الجمهورية لمرات عدة (فئة الناشئات 1991، وللآنسات 1993، وللفتيات 1994، وللسيدات 1995) وإنجازات أخرى مع منتخب دمشق.

لعبت رستم مع المنتخب الوطني للجودو بفئاته العمرية المختلفة، وأحرزت معه المركز الثالث بالدورة الدولية في تركيا 1994، والمركز الثالث أيضاً في بطولة العرب مع منتخب السيدات في مصر، ومن أهم إنجازات رستم برياضة الجودو.

وإلى جانب ممارسة لعبة الجودو، درست رستم الرياضة أكاديمياً في كلية التربية الرياضية باللاذقية، وتخرجت منها عام 2001-2002.

السباحة والرقص الشعبي

"أحببت السباحة كهواية مثل أي طفل يحب المياه"، بهذه الجملة وصفت رستم ممارستها رياضة السباحة إلى جانب الجودو، والتي وصلت فيها إلى عالم التدريب.

وحصلت على شهادات معتمدة في التدريب والإنقاذ والتحكيم، ومنها شهادة تدريب من اتحاد السباحة السوري، والاتحاد الأميركي للسباحة ( ASCA)، إضافة إلى شهادة من الاتحاد الإماراتي.

وتوضح رستم لـ "شام إف إم" أنها أسست منشأة رياضية باللاذقية عام 2013، ثم أنشأت شركة تدريب رياضي خاصة بالسباحة في الإمارات، وتقول: "المنشاة في اللاذقية ضمت حوالي ألف منتسب من الأطفال والنساء، وجرت فيها أنشطة فنية ورياضية وقتالية، ثم افتتحت شركة تدريب رياضي بالإمارات تعمل حتى اليوم".

أنشطة ثناء رستم لم تتوقف عند السباحة والجودو، بل اتجهت إلى الرقص الشعبي من بوابة التدريب الرياضي مع فرقة "عبد الله بيطار" كمدربة لياقة بدنية للراقصين، ثم تعلمت الرقص الشعبي لتصبح عضواً رئيسياً في كادر الفرقة عام 2004، ثم انتسبت إلى نقابة الفنانيين السوريين في 2006.

وعن دخول مجال الرقص الشعبي، تقول رستم لـ "شام إف إم" : "لقد أحببت اللوحات والأغاني الشعبية كوني أعشق التراث عموماً، وخاصة أن الفرقة طرحت لوحات شعبية تخص التراث السوري".

وشاركت مع الفرقة في العديد من الفعاليات والمهرجانات المحلية والعربية والدولية في دول عربية وأجنبية عدة منها (الجزائر، والإمارات، وقطر، وتركيا، وألمانيا واسبانيا واليونان وفرنسا)، لتحصل على تكريم أفضل راقصة عن لوحة "الميلوية" التي قدمتها منفردة في اسبانيا ضمن مهرجان الرقص الشعبي الدولي عام 2006.

كما ترأست رستم قسم الفنون الشعبية بالمسرح المدرسي في وزراة التربية السورية عام 2008 حتى عام 2012 وأسست فرقة الرقص الشعبي للاطفال التابعة للوزارة، 

ومع هذه التجارب في عالم الرياضة تبين ثناء رستم أن الرياضة النسوية في سورية بحاجة إلى مزيد من الدعم والاهتمام، وخاصة أنها نجحت بتحقيق العديد من الإنجازات الجماعية والفردية على مختلف الصعد رغم الحرب والظروف السيئة.