ثورة 25 يناير تؤجل 70% من المسلسلات المصرية الى مواسم مقبلة

قررت معظم شركات الإنتاج المصرية وقف جميع الأعمال التي كانت تجهزها للعرض في رمضان، بعد أحداث الثورة الأخيرة، وانحصرت أسباب ذلك في عدم ملاءمة الموضوعات التي كانت تجهز قبل الثورة مع الوضع الحالي، وعدم وضوح الرؤية في التليفزيون المصري حتى الآن إذا كان سيقوم بشراء بعض الأعمال أم لا، كذلك عدم وجود طلبات من القنوات الفضائية بشراء أعمال في ظل الأزمة المادية التي تواجه معظم المحطات، كذلك التكلفة العالية لبعض الأعمال، كل هذه الأسباب كانت وراء تأجيل حوالى ٧٠ % من الأعمال التى كانت تجهز للعرض في رمضان. من أبرز الفنانين الذين سيتغيبون في رمضان المقبل يسرا، ونور الشريف، وإلهام شاهين، وليلى علوي، ومن المقرر أن ينضم إليهم يحيى الفخراني، بعد أن يحسم موقف مسلسله خلال أيام قليلة، كذلك تأكد خروج مسلسل «وادي الملوك» لسمية الخشاب، و«عواصف الحب» لصابرين وريهام عبدالغفور، و«النيل الطيب» لمحمود حميدة، بالإضافة إلى «الميراث الملعون، و«كاريوكا»، و«شجرة الدر»، ولم يحسم سوى عدد قليل من الأعمال التي نجحت في تصوير معظم مشاهدها قبل الثورة، ومن الصعب تأجيلها الآن، خاصة بعد أن تم تسويق بعضها وهي: مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» لعادل إمام، الذي استأنف تصويره منذ أسبوع تقريبًا، كما قرر منتجه صفوت غطاس تأجير بلاتوه آخر ليلحق بالعرض في رمضان، بسبب تعطيل العمل طوال الأسابيع الماضية، ومسلسل «مسيو رمضان مبروك أبوالعلمين» لـ«محمد هنيدي» الذي نجح في تصوير معظم مشاهده، أيضًا مسلسل «آدم» لـ«تامر حسني» و«سماره» لـ«غادة عبدالرازق» و«دوران شبرا» لسوسن بدر وأحمد عزمي، و«عريس دليفيري» لـ«هاني رمزي» و«نور مريم» لـ«نيكول سابا»، و«مشرفة رجل هذا الزمان» الذي انتهى تصويره منذ عدة أشهر. شركة كينج توت قررت تأجيل مسلسلي «قضية معالي الوزيرة» لإلهام شاهين، و«بين شوطين» لنور الشريف، رغم تصوير بعض أحداثهما بسبب الأحداث الحالية، بينما قرر المنتج محمد فوزي تأجيل أعماله الجديدة والاكتفاء بتسويق الأعمال التي تم تأجيلها من العام الماضي وهي: «فرح العمدة» لغادة عادل و«الدالي ٣» لنور الشريف و«القدس». وقال المنتج والمخرج مروان حامد: لقد قررت تأجيل كل المشاريع التي كنت أنوي إنتاجها إلى أجل غير مسمى، بسبب الظروف التي تمر بها البلاد، ومنها مسلسل «شربات لوز» ليسرا، و«أهل أليكس» لجومانا مراد، لأن معظم الأعمال التي كتبت قبل الثورة تحتاج إلى إعادة نظر، لأنه بالتأكيد مصر قبل الثورة ليست مصر الآن، وأعتقد أننا نحتاج إلى وقت كاف حتى تتضح الرؤية لكل المنتجين . أما المنتج أحمد الجابري فقد قرر هو الآخر وقف جميع الأعمال التي كانت تنوي شركته إنتاجها، ومنها «وادي الملوك» بطولة سمية الخشاب وصابرين، بسبب ميزانيته الضخمة، رغم احتفال أسرة العمل ببدء التصوير، ثم قرر استبداله بمسلسل «عواصف الحب» ليستغل تعاقداته مع الممثلين، وقبل التصوير بأيام قرر تأجيله هو الآخر، كما قرر بشكل مسبق تأجيل مسلسل «النيل الطيب» الذي كان يجهزه مع محمود حميدة. وهو الموقف نفسه الذي اتخذته شركة كينج توت التي قررت تأجيل مسلسلي «بين شوطين» لنور الشريف، و«قضية معالي الوزيرة» لإلهام شاهين، والاكتفاء بمسلسل «سماره» لغادة عبدالرازق، بعد أن نجحت الشركة في تسويقه وتصوير حوالي ٧ ساعات من أحداثه.
أما المنتج جمال العدل فأكد أن موقف شركته مازال غامضًا بسبب ظروف التسويق التي تحيط بمعظم الأعمال، وقال جمال: «استقريت على عملين هما «الشوارع الخلفية»، يكتبه مدحت العدل، و«الراقصون على النار» لبشير الديك، ومازالوا في مرحلة الكتابة، وهناك نية لتحويلهما إلى مسلسلات ١٥ حلقة فقط حتى نلحق بانتهاء تصويرها إذا وجدنا فرصة لتسويقها خلال الأيام القادمة، وقال جمال: القائمون على التليفزيون لابد أن يتخذوا قرارات سريعة بشأن أعمال رمضان، حتى تتضح الأمور للمنتجين خاصة أن صناعة الدراما تدر دخلاً كبيرًا للتليفزيون. أما السينارست ناصر عبدالرحمن فأكد أنه انتهى من كتابة مسلسل «بواقي صالح» ليحيى الفخراني، لكن موقف الشركة المنتجة لم يتضح بخصوصه حتى الآن، وقال عبدالرحمن: «من المقرر أن نعقد جلسة مع المنتج محمد فوزي خلال الأيام القادمة للتعرف على الوضع النهائى للعمل».
شام نيوز - صحف