جامعة الفرات معاناة الطلاب و فقدان الحلول

جامعة الفرات معاناة الطلاب و فقدان الحلول

شام إف إم – خاص:

أكد رئيس جامعة الفرات، راغب العلي الحسين، لـ"شام إف إم" أن الجامعة تعرضت منذ بداية الحرب لعدة نكبات ما أدى لخلق صعوبات واجهت عمل الجامعة، منها قيام الجماعات المسلحة باحتلال أغلب الكليات، ونقل الكليات لمجمع الآداب والزراعة.

وأضاف، أن العصابات أقدمت بعدها على احتلال كليات الرقة الستة، والهجوم في فترات متلاحقة على كليات الحسكة، ثم بدأ حصار دير الزور الذي استمر لـ 3 سنوات، وبالتالي أصبحت كلية الآداب الخط الأول والأساسي للمواجهة مع المسلحين في منطقة "المقابر".

وعند فك الحصار على المدينة، قامت رئاسة الجامعة بوضع خطة إسعافية لاستقبال الطلاب في دير الزور، وكان عدد الطلاب الذين بقوا في المدينة قليل لا يتجاوز 2000 طالب.

وأشار، أن الجامعة بدأت تستقبل الطلاب العائدين بفضل فك الحصار، وبالتالي تم شراء أدوات مخبرية، وأجهزة حاسوب، وطابعات.

وتابع، أنه تم توقيع عقد مع مؤسسة الإسكان للطاقة الشمسية بحدود 64 مليون، وجرى التعاقد مع الإسكان العسكري لإصلاح كليات الحسكة بحدود 75 مليون،  وشراء محطتي رصد الكترونية بحدود 14 مليون لكلية الهندسة المدنية في الحسكة، والآن الجامعة بصدد التوقيع النهائي مع الإسكان العسكري، لإصلاح مبنى الزراعة والآداب والمدينة الجامعية وتم رصد مليار ليرة لإصلاح الكليات.

وبين، أن تعليق الدراسة بالنسبة لطلاب السنة الأولى في كليات الهندسة والكليات الطبية، جاء بموجب قرار لجنة الاستيعاب وقرار مجلس التعليم العالي، والسبب هو غياب أعضاء الهيئة التدريسية وعدم قدرتهم على القدوم للمدينة، وعودة طلاب السنة الأولى يستوجب تأهيل الكليات وجلب أعضاء هيئة تدريسية.

وقال، إن عدد كليات جامعة الفرات هو 25 كلية، في الرقة والحسكة ودير الزور، وهذه الكليات استمرت في العملية التعليمية والامتحانية، خلال فترة الحصار.

وبين نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية، زياد الحسين، أن الظروف الصعبة لم توقف الدراسات العليا، التي لم تكن على المستوى المطلوب كماً ونوعاً، ولكن بعد فك الحصار تم تركيز الجهود للنهوض بالمستوى العلمي حسب الظروف الجديدة، وتفعيل البحث العلمي بما يتناسب مع متطلبات المنطقة بعد الخراب الذي أصابها.

وأشار، أنه في العام الدراسي2017-2018 تم تفعيل عدد من شعب الدراسات العليا، خاصة في الزراعة كونها الكلية التطبيقية المعنية بشكل أساسي في المنطقة التي تعتمد على الزراعة، كما تحاول الجامعة فتح شعب دراسات عليا في باقي الكليات حسب متطلبات المنطقة.

وأشارت عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، طليعة الصياح، إلى استمرار العملية التدريسية في جامعة الفرات، وبدء الامتحانات النظرية في2 كانون الثاني، والنظرية في 14 كانون الثاني.

وبينت أن إدارة الجامعة قامت بتزويد الكليات بمستلزمات العملية الامتحانية، وتم تكليف الإداريين للإشراف على الامتحان.