جامعة حلب تطالب الجهات المختصة بتحقيق شامل لكشف الملابسات ومعاقبة المتورطين

صدر بيان عن جامعة حلب توضح فيه ما حدث داخل الحرم الجامعي جاء فيه أبناءنا الأعزاء وطلابنا وطالبات جامعة حلب: جامعة حلب تنعي شهيدها الطالب " يزن عبود" من طلاب كلية الهندسة الكهربائية ، وتتمنى لطلابه الخمسة المصابين الشفاء العاجل.
وعلى إثر الأحداث المؤسفة التي شهدتها المدينة الجامعية طلبت رئاسة الجامعة من الجهات المختصة فتح تحقيق شامل لكشف الملابسات ومعاقبة المتورطين.
وتعمل رئاسة الجامعة على إخلاء سبيل كافة الطلاب الموقوفين ليتمكنوا من الإلتحاق بامتحاناتهم.
ونظراً لما لحق ببعض الوحدات السكنية من تخريب فقد تقرر إخلاء المدينة الجامعية بشكل مؤقت حرصاً على سلامة الطلاب، ولتامين الهدوء والطمأنينة وجميع الخدمات اللازمة.
كما قررت رئاسة الجامعة إعادة فتح الوحدات السكنية المختصة للاناث اعتباراً من اليوم الاحد بعد ان تم إعادة تأهيلها .
أما بالنسبة للوحدات السكنية الخاصة بالذكور، فستعلن رئاسة الجامعة إعادة فتحها فور الانتهاء من عملية الصيانة والتأهيل. علماً بأنه قد تقرر إعطاء الطلاب عطلة مدتها 3أيام فقط (8-9-10)أيار 2012.
يُشار إلى أن المدينة الجامعة بحلب شهدت ليلة الأربعاء وصباح الخميس أعمال عنف إثر تظاهرة مناوئة للنظام سقط خلالها عدد من الضحايا والجرحى.
ونقلت وكالات الأنباء عن مصادر محلية قولها "إن قوات الأمن السورية دخلت المدينة الجامعية في حلب لتفريق مظاهرة مساء الأربعاء، ما أدى إلى مواجهات بالحجارة بين الطلاب وقوات الأمن واللجان الشعبية".
قال موقع جامعة حلب على الانترنت "إنه نظراً للظروف الحالية تعطل الكليات النظرية حتى موعد البدء بتقديم الامتحانات النظرية في الجامعة، وتعطل الكليات التطبيقية والمعاهد حتى تاريخ 13-5-2012 لإجراء الامتحانات العملية".
وكشفت مصادر مطلعة في مدينة حلب أن القرار صدر بسبب المواجهات التي شهدتها المدينة الجامعية، كما صدر أيضاً قرار آخر يقضي بإخلاء المدينة الجامعية.
ويبلغ عدد الوحدات السكنية في المدينة الجامعية في حلب 20 وحدة تضم أكثر من 15 آلف طالب، وكانت تشهد بين الحين والأخر خروج وتظاهرات ومواجهات بين المتظاهرين والموالين.
الهيئة والتيار ينددان
من ناحية اخرى نددت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سورية بإغلاق المدنية الجامعية في حلب وإيقاف الدوام بالجامعة، بينما طالب تيار بناء الدولة السورية المعارض بالعودة عن جميع القرارات التي اتخذتها لمعالجة الأحداث في المدنية.
وقالت رئيس المكتب الإعلامي لهيئة التنسيق منذر خدام في صفحته على موقع الواصل الاجتماعي فيسبوك "في كل دول العالم المتحضر ثمة حرمة للجامعات ومراكز التعليم لا يجوز التعدي عليها إلا في سورية فلا حرمة لأحد، بل حتى أن للأفرع الأمنية مقرات دائمة فيها". في يوم الأربعاء الفائت وكعادتها اقتحمت القوات الأمنية و(الشبيحة) الحرم الجامعي في حلب وأطلقت النار مباشرة على الطلاب المحتجين، فقتلت وجرحت كثيرين، وقامت بعد ذلك بطرد الطلاب من السكن الجامعي وأغلقت الجامعة حتى موعد الامتحانات الجامعية"، على حد قوله.
وقال خدام "إننا في هيئة التنسيق ندين هذا العمل الإجرامي البشع، ونشد على أيادي طلبتنا الأبطال"، وفقاً لتعبيره.
بدوره، قال تيار بناء الدولة السورية المعارض "إن ما قامت به السلطات تجاه جامعة حلب يتعارض ليس فقط مع تعهداتها تجاه مهمة كوفي انان وحسب، بل ويتنافى مع روح هذه المهمة روح ما تدعيه من استعدادها لإنهاء الأزمة في البلاد بعد أن جرت مسارات الصراع إلى نزاعات مسلحة".
وأضاف في بيان صحفي "إن أسلوبها في فض المظاهرات التي يقوم بها طلاب جامعة حلب، والتي تتصف في أغلبها الغالب بالسلمية، بل وبالدعوة إلى إيقاف هدر الدم السوري، لم تكن غريبة أو مخالفة لنهجها القمعي طيلة الأشهر الماضية من عمر الانتفاضة السورية. ولكن أن تتخطى حالة قمع المظاهرات إلى إغلاق الجامعة ومدينة السكن الجامعي، مشردة آلاف الطلاب الساكنين، لهو تدهور جديد في طرائق إدارتها للأزمة أو لقيادة البلاد".
وتابع "أثبتت السلطات السورية مرة جديدة عدم أهليتها البتة لإدارة الأزمة باتجاه إنهائها. فبدل أن تعتذر من الطلاب ومن الجامعة ومن الشعب السوري على الطريقة التي استخدمتها في قمع المظاهرة الطلابية، وتقوم بمعالجة تداعيات حادث القمع هذا الذي ذهب ضحيته عدد من الطلاب بين قتيل وجريح ومعتقل، بدلا من ذلك قامت بتهجير الطلاب ساكني المدينة الجامعية لتدفع بهم إلى اليأس من أي إمكانية لنقل الصراع من مساراته العنفية إلى مسارات سياسية سلمية كفيلة بنقل البلاد إلى حالة من الديمقراطية. فالطلاب الذين استندوا في احتجاجاتهم على حصانة عُرفية للجامعة وطلبتها حين تظاهروا بطرق سلمية داخل أسوار جامعتهم وسكنهم الجامعي، سيبحثون الآن عن وسائل عنفية يظنون أنها كفيلة بتحصين حياتهم وكراماتهم بشكل حقيقي. خاصة وأن بعضا منهم قد تدمرت قراه وهجرها أهله وسكانها، ولن يجد مكانا يذهب إليه".
وقال "إننا في تيار بناء الدولة السورية ندين بشدة ما قامت به السلطات السورية من قمع للطلاب وإغلاق جامعتهم وطردهم من سكنهم الجامعي، وذلك في إطار إدانتنا المستمرة لنهج السلطة القمعي في التعامل مع الاحتجات السلمية. ونطالبها بإصرار العودة عن جميع قراراتها التي اتخذتها حيال الأوضاع في الجامعة خاصة تلك التي تشكل انتقاما أو عقابا للطلاب. بل ونطالبها بشدة معالجة الحادث بطريقة مسؤولة ليس أقلها الاعتذار والتعويض عن جميع الأضرار التي لحقت بالطلاب. هذا إذا ما أرادت منا ومن غيرنا تصديق ادعاءاتها بقبول مهمة السيد عنان، والاستعداد لإنهاء الأزمة بطريقة سياسية سلمية".
وكان موقع جامعة حلب على الانترنت قال "إنه نظراً للظروف الحالية تعطل الكليات النظرية حتى موعد البدء بتقديم الامتحانات النظرية في الجامعة، وتعطل الكليات التطبيقية والمعاهد حتى تاريخ 13-5-2012 لإجراء الامتحانات العملية".
وكشفت مصادر مطلعة في مدينة حلب أن القرار صدر بسبب المواجهات التي شهدتها المدينة الجامعية، كما صدر أيضاً قرار آخر يقضي بإخلاء المدينة الجامعية.
شام نيوز