جبريل: هروب القذافي لايعني سقوط نظامه بالكامل

أكد محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي التابع للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، أن العقيد معمر القذافي سيحظى بمحاكمة عادلة إذا تم اعتقاله، مؤكدا أن المحاكمة ستحاول الإجابة عن المبررات التي دفعت القذافي لاستخدام كل هذا العنف والقتل ضد أبناء شعبه منذ انتفاضته ضده في السابع عشر من شباط/ فبراير الماضي.
واعتبر جبريل في حوار مع صحفي نشر الأحد في القاهرة أن توفير محاكمة عادلة للقذافي من شأنه أن يشرح للعالم التوجه الحقيقي للنظام الجديد في ليبيا.
وقال جبريل: "النظام لم يسقط، فسقوط طرابلس هذا رمز لكن لم يسقط النظام، وهناك أجزاء من ليبيا في الجنوب مثل سرت مسقط رأس القذافي لم تتم السيطرة عليها"، مشيرا إلى وجود "مفاوضات نتمنى أن تكلل بالنجاح لوقف إراقة مزيد من دماء الليبيين" إذا ما اضطر الثوار لشن عملية عسكرية لدخول سرت.
وكشف النقاب عن صحة المعلومات بشأن إعطاء الثوار الأمان لكل المسؤولين والوزراء في الحكومة الليبية السابقة التي كانت موالية للقذافي. لكنه قال إنه لن يتم الاستعانة بأي منهم في المرحلة المقبلة إلا شريطة التأكد ألا تكون أيديهم ملوثة بالدماء، على حد قوله.
وأوضح أنه سيتم إعلان تشكيل الحكومة خلال أسبوعين أو ثلاثة، حتى نقوم بإنهاء برنامج العمل والموافقة عليه حتى يتم اختيار أفراد الحكومة التي تصلح لأن تنفذ هذا البرنامج.
ونفى جبريل ما يقال بشأن الاستعانة ببعض القوات من العناصر الأجنبية في تحرير طرابلس.
وقال: "هذا غير صحيح، من حرر طرابلس هم الليبيون ولم يشارك أي شخص آخر من أي جهة".
وقد ذكر مسؤول عسكري كبير للثوار انهم وصلوا الاحد الى مسافة 30 كيلومترا غربي سرت احد اخر معاقل معمر القذافي وانهم اقتربوا لمسافة 100 كيلومتر شرقا من سرت بعد سيطرتهم على بن جواد الواقعة شرقا قرب البريقة التي يهاجمونها منذ اربعة ايام.
وعلى الجبهة الشرقية قال محمد الفورتية قائد قوات الثوار في مصراتة المدينة التي ظلت محاصرة لاشهر منذ الانتفاضة على نظام القذافي في نهاية شباط/فبراير "تمكنا من السيطرة على بن جواد اليوم"، واضاف "ثوار مصراتة على مسافة 30 كيلومترا من سرت" على الجبهة الغربية.
من جهة اخرى كشفت صحيفة صنداي ميرور الصادرة الأحد أن وحدات من القوات الخاصة البريطانية تستخدم أجهزة الكترونية متطورة لتقفي الأثر لرصد اتباع العقيد الليبي معمر القذافي وتسجيل أصواتهم، في اطار الجهود الجارية للبحث عنه.
وقالت الصحيفة إن هذه الوحدات تقوم بنقل المعلومات الملتقطة إلى فرق سرية تعمل على متن حاملة مروحيات بريطانية قبالة الساحل الليبي.
واضافت أن الفرق السرية ترسل المعلومات إلى قاعدة اتصالات في بريطانيا، حيث يقوم خبراء بتحليلها ومطابقة الأصوات الملتقطة على قاعدة بيانات لتمييز الأصوات، بأمل الحصول على معلومات حيوية.
وكانت تقارير صحفية اوردت أن قوات خاصة بريطانية موجودة على الأرض في ليبيا، وتقود عمليات البحث عن العقيد القذافي بعد دخول قوات المعارضة الليبية إلى العاصمة طرابلس.
وقالت إن جنود القوات الخاصة البريطانية يرتدون ملابس مدنية ويحملون أسلحة شبيهة بأسلحة قوات المعارضة، وتلقوا أوامر بنقل تركيزهم للبحث عن القذافي منذ اختفائه من مقر قيادته المحصّن في باب العزيزية في طرابلس بعد سقوطه بيد قوات المعارضة الثلاثاء الماضي.
واضافت التقارير أن طائرات تجسس واستطلاع تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني تمشّط ليبيا بحثاً عن القذفي، وسط مخاوف من محاولته الفرار خارج البلاد.
شام نيوز - وكالات