جبهة النصرة تنفي فك ارتباطها مع القاعدة وتطالب "رويترز" باعتذار

ارشيف

نفت "جبهة النصرة" عزمها الانفصال عن تنظيم "القاعدة" لكسب دعم الدول الغربية والخليجية، حسبما جاء في بيان نشر على حسابها بتويتر، الاثنين .

وأكد البيان أن "جبهة النصرة" كانت ولا تزال رأس حربة الإسلاميين المتشددين في الأراضي السورية.

 كما نفت "النصرة" عقد أي اجتماع مع المخابرات القطرية أوغيرها أو البحث عن تمويل قطري أو خليجي، لأنه كما ادعت يتعارض مع الأسس التي قامت عليها الجبهة منذ تشكلها.

واستبدلت "جبهة النصرة" المسؤول السابق في التنظيم أبو ماريا القحطاني بالأردني سامي العريدي، بسبب مواقفه المؤيدة لفكرة الانفصال عن تنظيم "القاعدة".

وقد ترددت أنباء منذ أسابيع حول تدارس قادة الجبهة في سوريا قطع ارتباطهم بتنظيم "القاعدة" لتكوين كيان جديد.

وتدعي مصادر من داخل الجبهة ومصادر مقربة منها أن قطر التي تتمتع بعلاقات جيدة معها تعمل على تشجيعها للانفصال عن "القاعدة"، مقابل الحصول على تمويل "سخي".

وأضافت المصادر أن مسؤولين من أجهزة مخابرات من دول خليجية بينها قطر اجتمعوا مع أبو محمد الجولاني زعيم "جبهة النصرة" عدة مرات في الأشهر الماضية لتشجيعه على التخلي عن تنظيم "القاعدة" ومناقشة الدعم الذي يمكن لهذه الأجهزة تقديمه بمجرد الانفصال عن "القاعدة".

وتتمركز الجبهة التى تعد الجناح السوري لتنظيم "القاعدة" منذ نيسان 2013، بشكل خاص في شمال غرب سوريا.

وقد ساد اعتقاد أن التمويل السخي للنصرة قد يمكنها من مواجهة تنظيم "داعش" على الأرض بعد أن أنهكته الغارات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

ودعم هذا الرأي بتصريح لمصدر بالنصرة في حلب أعلن أن جبهة النصرة بايعت الظواهري كي لا تبايع البغدادي، وحان وقت التخلي عن هذه البيعة.

وأصدرت جبهة النصرة بياناً طالبت في وكالة (رويترز) للأنباء الاعتذار عن تقريرها "جبهة النصرة قد تنفصل عن تنظيم القاعدة لتشكل كياناً جديداً" ونفت كل ما ورد في التقرير من اجتماع مع المخابرات القطرية أو غيرها, والتمويل القطري والخليجي لها, معتبرة أن هذا يتنافى مع الأسس التي قامت عليها جبهة النصرة منذ البداية.

وذكر البيان أن جبهة النصرة قد تفاجأت من "كمّ الأكاذيب والتلفيقات التي احتواها الخبر, والتي لا أساس لها من الصحة بتاتاً", وركزت الجبهة في بيانها على حجم التناقضات التي احتواها الخبر وأضافت " تارة يصفون النصرة بالضعف والتشرذم وفرار القادة والمقاتلين، وتارة يصفونها بالنفوذ والسيطرة والقدرة على حل الجماعات الأخرى", وأشار البيان إلى عدم الاستغراب من عدم دقة المعلومات لأن تحرير الخبر تم من بيروت والدوحة بمنأى عن "الساحة الشامية" بينما لم تكلف رويترز نفسها أن تستفسر عن تلك الأخبار من مصادر بجبهة النصرة المعروفة على الأرض.

وكانت وكالة رويترز قد نشرت تقريراً مطولاً تحت عنوان "جبهة النصرة قد تنفصل عن القاعدة لتشكل كياناً جديداً" أشارت فيه لمعلومات خاصة من داخل جبهة النصرة أن قطر تعمل على إقناع الجبهة بالانفصال عن تنظيم القاعدة مقابل الدعم اللامحدود, وأن مسؤولي استخبارات خليجية اجتمعوا مع قائد جبهة النصرة أبو محمد الجولاني عدة مرات خلال الأشهر الماضية لإقناعه ودراسة سبل الدعم للكيان الجديد ووعدوه بالتمويل في حال تم الانفصال. وإن ما يؤخر إعلان انفصال النصرة عن القاعدة لحد الآن هم أعضاء في مجلس شورى الجبهة ولكن الأمور تسير باتجاه فك الارتباط مع تنظيم القاعدة وتغيير اسم الجبهة كذلك.