جثة على جانب الطريق ... و تساؤلات عن مقتله أو انتحاره

 

عثر على جثة الشاب /و ـ ب/ 26عاماً مرمية على الأرض وبيده بارودة صيد مفارقاً الحياة على الطرف الغربي من جسر الضاهرية بمدينة حماة.!!

وقد أولى اللواء محمود سعودي قائد الشرطة اهتماماً خاصاً لهذه الحادثة المؤسفة,لاسيما وأن هذا الشاب موظف في مؤسسة حكومية وميسور الحال, ومتزن الأفعال والأقوال حسب رأي أهله وأصدقائه في العمل..‏

وعلى الفور توجّه العميد بعيتي بعيتي رئيس قسم شرطة المحطة إلى مكان الحادث,على رأس دورية من شرطة القسم حيث شوهد شخص مرمياً على ظهره وبيده اليسرى بارودة صيد فوهة واحدة ذات أخمص خشبي متجهة إلى ذقنه,وشوهد طلق ناري بين عينيه غير نافذ, كما شوهدت سيارته متوقفة على جهة اليمين من الطريق.‏

وحضرت هيئة الكشف من ممثل النيابة العامة القاضي عصام حوري والطبيب الشرعي الدكتور فادي إبراهيم وتولّت التحقيق وضبط أقوال الشاهد الذي اكتشف الجثة المدعو حسان السقا عامل تنظيفات.. ووالد ووالدة المغدور وأصدقائه.‏

وقرر القاضي تكليف فرع الأمن الجنائي بحماة بإجراء التحقيقات السرية والعلنية مع كل من المشبوه بهم/م.م/,/و.ن/ من كفربهم و/أ.أ/,/ض.غ/ وبالتحقيق الذي أجراه العميد عبد الحكيم وردة رئيس فرع الأمن الجنائي والنقيب عدنان عثمان ضابط البحث الجنائي , ومع المقبوض عليها /م/ اعترفت بوجود علاقة صداقة تربطها مع المغدور والمدعو/أ/ وأن زوجها اكتشف اتصالات هاتفية بينها و بينه وأنها أعلمت المغدور بأن زوجها علم بوجود هذه العلاقة وتأكد زوجها فيما بعد بأن العلاقة بينهما علاقة عمل فقط حسب ماجاء في مجريات التحقيق الجنائي؟‏

ومن خلال المتابعة وتقصّي المعلومات, تبين أن المغدور قد ذهب إلى قرية البيضا التابعة لمنطقة مصياف صباح يوم الجمعة 12/11 برفقة والده ووالدته وعمه وزوجة عمه بسيارة والده وهي نفسها التي عثر عليها بمسرح الجريمة والتي تم حجزها أصولاً , وهناك التقى بابن خالته المدعو /ف/ وعند عودته لحماة أخذ بارودة الصيد العائدة لـ /ف/ وأحضرها معه إلى مدينة حماة بعد أن قام بإخفائها بالسيارة.‏

وبالتحقيق مع المدعو /ف/ أكد إعطاء بارودة الصيد العائدة له لابن خالته المغدور كونه طلبها منه وأخبره بأنه يرتاح إذا كانت البارودة بحوزته.‏

وفيما بعد وحسب أقوال /ف/ أخبره المغدور بأن برأسه فكرة سوف يدرسها عند وصوله لمدينة حماة .. كما أخبره بأن زوج صديقته بالعمل المدعوة /م/ قد شكّ بأن بينه وبين زوجته علاقة غير شريفة.. وأن زوجها قد اتصل به هاتفياً وشتمه وحصلت بينهما مشادة كلامية, وشك الزوج أيضاً بوجود علاقة غرامية بينها وبين المقبوض عليه /أ/.‏

وأوضح /ف/ أن ابن خالته المغدور طلب منه تأمين بارودة له وعند إعطائه كمية من الطلقات أكد أنه ليس بحاجة إلا لطلقة واحدة..‏

وبيّن أن هاتف المغدور الخلوي موجود بمنزله مع محفظته, وأن والدة المغدور أكدت على /ف/ التكتّم على الهاتف والمحفظة خوفاً من أقاويل الناس بأن ابنها مات منتحراً.‏

وتم ضبط أقوال والد ووالدة المغدور اللذين أكدا أقوال /ف/ وتم العثور على الهاتف الخلوي والمحفظة العائدة للمغدور بمنزلهما.. كما تم إجراء الخبرة الفنية على الأثر البصمي الذي تم رفعه من على بارودة الصيد المستخدمة من قبل المغدور , فتبين أن الأثر البصمي والمرفوع من على البارودة مطابق لبصمة إصبع المغدور الوسطى اليسرى, وذلك من حيث النوع العام الدائري وتطابق العلامتين الفرديتين المميزتين الواضحتين في هذا الأثر..‏

 

شام نيوز- جريدة الفداء