جدار العزل.. حائط مبكى فلسطيني!!

برؤية فنية ثائرة متمردة على صمت عربي وعالمي تجاه ما يعانيه الفلسطينيون من ألم وقهر جراء فظاعة الجرائم الاسرائيلية، تجولت كاميرا المخرج التونسي الياس بكار في الخليل والضفة الغربية لترصد وقائع مؤلمة يفيق وينام عليها الفلسطينيون كل يوم.
فيلم "حائط مبكى" للمخرج الياس بكار الذي قدم في عرض خاص للصحافيين في تونس سعى الى نقل جانب من معاناة أطفال وشيوخ وشباب فلسطين جراء الجدار العازل.
فقد عرض المخرج كيف أن الجدار العازل الذي حاصر الفلسطينيين من الداخل والخارج تسلل إلى داخل الأطفال وتحول إلى حصار أذهان ونفوس ما جعل المستقبل يبدو مظلما بلا أفق.
بكار قال انه حاول ان يكشف للمشاهد في هذا الفيلم الطرق المختلفة التي يلجأ إليها الفلسطينيون للتعايش مع الجدار وان يدرك التبعات اليومية لهذه الحقيقة المفروضة عليهم.
واضاف انه لم يكن محايدا في عمله بل كان منحازا للفلسطينيين حين ركز على نقل مشاهد من جانب واحد هو الجانب الفلسطيني.
الفيلم نقل احساس سكان الضفة الغربية وبين بشكل موجع احيانا القهر الذي احتلّ نفوسهم وسمّم قلوبهم وأطفأ براءة أطفالهم.
وتبرز في الفيلم شهادة مؤثرة لطفلة فلسطينية كانت تقرأ قصيدة كتبتها عن ارضها وأهلها ومعاناتها وعبرت خلالها عن آلام وتحدي كل طفل فلسطيني في مواجهة رصاص الجيش الاسرائيلي.
رغم هذه القتامة التي طغت فان المخرج حاول ان يضفي جانبا مشرقا في الفيلم حين نقل صورا اخرى للتعايش مع الجدار، حيث جعل منه البعض متحفا فنيا يعكس رغباته وأحلامه وآماله.
الياس بكار قال إنه واجه صعوبات كبيرة لتصوير الفيلم حتى ان سلطات الاحتلال الاسرائيلية صادرت الشرائط التي صورها.
شام نيوز- رويترز