جديد خارطة توزع الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية

جديد خارطة توزع الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية

شام إف إم – خاص:

أوضح الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية عبد الله علي، ضمن حديثه في ملف الصباحية، على "شام إف إم"، أن معركة الغوطة التي بدأت منذ شهرين، تعتبر من معارك الكر والفر المستمرة، حيث لم تشهد المعركة أي تطورات نوعية ميدانية، بعد تمكن الجيش السوري من فك الطوق عن إدارة المركبات، إلا بخصوص علاقة الفصائل فيما بينها.

وأكد علي، أن الجيش يعمل على توسيع رقعة الأمان حول إدارة المركبات، والتقدم نحو خطوة أخرى غير معروفة حتى الآن، فيما تبدو الفصائل المسلحة قد استنفذت جهدها في هذه المعركة، حيث باتت غير قادرة على إحراز أي تقدم جديد، قائلا في ذلك " ننتظر حاليا تقدم الجيش في هذه المنطقة، وانعكاس ذلك على علاقة الفصائل فيما بينها".

فيما أشار علي، إلى أن ما تبقى من الغوطة الشرقية تحت سيطرة المسلحين، يتقاسمها فصيلان رئيسيان، هما "جيش الإسلام" ومعقله الأساسي في دوما، وما يحيط بها "الريحان، الشيفونية، اوتاريا، وبيت النايم، وصولا إلى النشابية".

أما الجزء الآخر الذي يتضمن القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، "عربين، زملكا، عين ترما، كفر بطنا، جسرين، الأشعبي، وبيت الهوى وغيرها"،  يقع تحت سيطرة "فيلق الرحمن"، بحسب تعبيره.

وبالنسبة لانسحاب فيلق الرحمن من عربين، قال الباحث عبد الله علي "إن ذلك الانسحاب في حال حصوله، يكون نتيجة تأثير الضغط العسكري من قبل الجيش السوري، وربما لا تضح صورة هذا الانسحاب إلا في الأيام القليلة المقبلة، كما هو الحال بالنسبة للعديد من الانسحابات للفصائل من مختلف المناطق وعودتها إليها".

وأكد علي استبعاده لانسحاب الفصائل من عربين، لكونها منطقة وجبهة قريبة من مدينة القابون من جهة، كما تعتبر خلفية أساسية لجبهة جوبر التي يتولاها "فيلق الرحمن".