جلسة طارئة و ردود فعل دولية في مجلس الأمن

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الجمعة لمناقشة العدوان الأمريكي على مطار الشعيرات بريف حمص، وأكد ممثل سوريا في الجلسة منذر منذر أن هذا العدوان من شأنه توجيه رسائل خاطئة للمجموعات الإرهابية تجعلها تتمادى في استخدام السلاح الكيميائي مشيرا إلى أن ما جرى فجر الجمعة يثبت أن تعاقب الإدارات الأمريكية لا يغير من سياساتها تجاه الدول الأخرى داعيا مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته وإدانة العدوان الأمريكي وضمان عدم تكراره.
أما نائب المندوب الروسي فلاديمير سافرونكوف قال إن واشنطن انتهكت القانون الدولي بعمل عدواني صارخ مدينا الأعمال غير القانونية للولايات المتحدة وتبعاتها على المنطقة وأكد سافرونكوف أن هذا العدوان استهدف الجيش السوري الذي يكافح الإرهاب لسنوات كما وصف النداءات الدولية لحل الأزمة السورية بالنداءات المنافقة بعد الهجمات الأمريكية الأخيرة مؤكدا أن التقدم المحرز في سوريا ليس بفضل الولايات المتحدة ومن يدعمها.
وخلال الجلسة أيضا قال مندوب بوليفيا في الأمم المتحدة ساشا سيرغو إنه يجب احترام ميثاق الأمم المتحدة بعدم اتخاذ خطوات فردية واصفا تصرفات الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا بالانتهاكات الصارخة لميثاق الأمم المتحدة وطالب سيرغو بضرورة التحقيق في هجوم خان شيخون بشكل عادل ومستقل.
في المقابل قالت نيكي هيلي سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة خلال الجلسة إن بلادها اتخذت إجراء محسوبا بدقة كان "مبررا تماما" حسب زعمها وتابعت: "نحن مستعدون لفعل المزيد لكننا نأمل ألا نضطر لذلك" وفق تعبير هيلي.
وبينما رحب ممثلو بريطانيا وفرنسا بالعدوان الأمريكي الأخير أعرب المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة ليو جي لي عن قناعته بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة وأن الحلول العسكرية تزيد الوضع تعقيدا داعيا كافة الأطراف لمواصلة جهودها الدبلوماسية والتمسك بالحوار والمشاورات ودعم دور الأمم المتحدة كقناة الوساطة الأساسية.
من جانبه قال المندوب المصري لدى الأمم المتحدة عمرو أبو العطا إن مصر سئمت من بيانات تكرار الأسف والإدانة تجاه ما يحدث في سوريا داعيا روسيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى التحرك الفعال لحل الأزمة السورية على أساس قرارات مجلس الأمن ومعاودة التعاون ميدانيا وسياسيا مؤكدا دعم بلاده لكل تحرك جاد ونزيه تجاه حل الأزمة السورية.