جمهوريو الكونغرس الامريكي يطالبون بدعم المعارضة السورية بالسلاح

جون ماكين وجوزيف ليبرمان

 

طالب مشروع قرار بشأن سورية طرحه عدد من الشيوخ الجمهوريين المؤثرين في الكونغرس الأمريكي الادارة الأمريكية بتوسيع التعاون مع البلدان العربية لتقديم المساعدة للمعارضة السورية، من بينها العسكرية.

ومن بين الشيوخ الذين تقدموا بهذه الوثيقة والتي حتى في حال اقرارها تعتبر غير ملزمة، جون ماكين والسيناتور المستقل جوزيف ليبرمان. وبهذا تدفع "الصقور" الأمريكية واشنطن الى التدخل العسكري في الأزمة السورية، حتى وأن كان ذلك بواسطة أيد غريبة.

ومن المعروف ان تهريب الأسلحة الى سوريا لم يتوقف ، ففي وقت سابق استطاعت قوات الجيش اللبناني من القاء القبض على شاحنتين محملتين بالأسلحة كانتا متجهتين الى سورية. وبحسب قناة "المنار" فانه تم القبض على 4 مواطنين لبنانيين و6 سوريين.

إلى جانب هذا تم اكتشاف مستودع للأسلحة في مدينة القاع، كانت قد اعدت للارسال الى ما يعرف بـ"الجيش السوري الحر". أما في منتصف شهر اذار الجاري, فقد ارسلت المملكة العربية السعودية عبر الأراضي الأردنية شحنات عسكرية للجيش السوري الحر.

كما أن الكثير من الدول العربية، بينها قطر والكويت، ايدت فكرة توريد السلاح للثوار في سورية. ويحاول المؤيدون للمعارضة السورية استخدام الاراضي العراقية لتوريد السلاح لهم، بيد أن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قال ان بلاده لن تسمح باستخدام اراضيها او أجوائها لايصال الاسلحة الى اي جهة من جهات النزاع في سورية، كما أن بلاده لن تسمح بمرور المقاتلين.

وصرح مصدر أمني روسي لوكالة ايتار- تاس بأن الروسية للانباء قائلا: "توريد الاسلحة الخفيفة والذخائر لفصائل "الجيش السوري الحر" يجري بنقل شحنات كبيرة من لبنان والعراق وتركيا بشكل غير رسمي.. وقائمة التوريدات تتضمن اسلحة رشاشة وبنادق قنص وقاذفات مضادة للدبابات".

في حين أوضح ليونيد ساجين، الخبير العسكري الروسي في سياق تعليقه على هذه الأنباء قائلا "ان قسما كبيرا من هذه الاسلحة كان يسلح جيوش الدول السابقة في حلف وارسو وبعد انضمامها الى حلف الناتو واعادة تسليحها بنماذج من اسلحة الحلف، تم جمعها ووضعها في مستودعات ونقاط تخزين، وحاليا تؤخذ وترسل الى سورية".

ومن المثير للاهتمام ان جامعة الدول العربية اتخذت موقفا عقلانيا حيال هذا الشأن، وراهنت على بعثة المبعوث الأممي والعربي كوفي عنان، وهذا يثبت ما قاله مساعد الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي ان "أننا لا ننظر الى حل الأزمة السورية عن طريق السيناريو العسكري".

ومن الجدير بالذكر ان الغرب يعلق على الافعال المسلحة للمعارضة السورية، ومن بينها التفجيرات الارهابية، بطريقة يشير فيها الى ان سلطات دمشق مذنبة بذلك، فقد أعلن البيت الأبيض على لسان ناطقه "هذه الهجمات لما كانت تجري لولا القمع القاسي الذي تقوم به الحكومة السورية ضد الشعب السوري والمدنيين". وهذا الموقف دفع بالمندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري الى ارسال رسالة الى مجلس الامن يدعو من خلالها الدول الى عدم مساندة الارهابيين في سورية.

أما روسيا فتقف ضد تهريب الاسلحة الى سورية، خاصة وأنها تصل الى معسكر المعارضة في سورية وتحديدا الى ما يعرف بـ"الجيش السوري الحر" وغيره من المجموعات عبر أراضي الدول المجاورة لسورية، والأسلحة لم تقتصر على الأنواع الخفيفة بل تضمنت  أنواعا حديثة خطرة.

إضافة الى ان موسكو تحدثت عن وجود تنظيم القاعدة في سورية، وهذا ما يثير القلق لاحتمال وصول هذه الاسلحة الى ايدي عناصر التنظيم المذكور. لكن الغرب يخيفه اكثر شيء الناظم السوري وليس الارهابيين الدوليين.

 

 

شام نيوز - ايتار تاس