جنبلاط: احداث مصر افقدت قوى 14 آذار في لبنان "حليفا كبيرا"

رأى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في مقابلة تلفزيونية ان الاحداث الجارية في مصر "افقدت قوى 14 آذار" بزعامة سعد الحريري، "حليفا كبيرا"، في اشارة الى الرئيس المصري حسني مبارك.
وفي مقابلة مع "المؤسسة اللبنانية للارسال" قال جنبلاط ردا على سؤال عن التظاهرات المستمرة في مصر للمطالبة برحيل حسني مبارك، ان "قوى 14 آذار فقدت حليفا كبيرا"، لذلك "نرى انهم يتصرفون في إعلامهم وكأن على رؤوسهم الطير".
وفي الموضوع اللبناني، تمنى جنبلاط، الذي اعلن اخيرا انتقاله من موقع وسطي الى اصطفافه مع سوريا وحزب الله، على رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري "الا يسمع نصحا من دوائر باريس واميركا، لان الجغرافيا السياسية اهم".
واعتبر ان "افضل طريقة للخروج" من الازمة السياسية القائمة في لبنان هو "بحكومة متوازنة معتدلة برئاسة نجيب ميقاتي"، مشيرا الى ان "التحدي يكمن في التوصل الى تركيبة حكومية مقبولة من دون الوقوع في وهم ان 14 آذار ستشارك في الحكومة".
وقال ان "التعليمات الخارجية هي بعدم المشاركة".
وسقطت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الحريري المدعوم من الغرب في 12 كانون الثاني نتيجة استقالة احد عشر وزيرا بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه، وبعد اشهر من بدء ازمة محورها الخلاف حول المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.
وكلف نجيب ميقاتي في 25 كانون الثاني تشكيل حكومة جديدة بعد تغير التحالفات داخل البرلمان وحصوله على تأييد غالبية النواب. وينظر فريق الحريري الى هذه التغيرات على انها حصلت بسبب "ترهيب" حزب الله "واستقوائه بسلاحه"، ويصفها "بالانقلاب".
ويؤكد ميقاتي انه سيبقى في موقع سياسي وسطي، رغم تاييد حزب الله وحلفائه لتسميته لتشكيل حكومة.