جنبلاط بعد زيارته لدمشق يؤكد وقوفه بجانب سورية

عاد النائب اللبناني وليد جنبلاط والوزير غازي العريضي من دمشق أمس الأربعاء إثر زيارة قاما بها الى سورية التقيا خلالها مساعد نائب الرئيس اللواء محمد ناصيف.

وعلم أن اللقاء تطرق الى الأوضاع العربية والإقليمية والدولية، وخصوصاً التطورات التي تمر بها سورية في هذه المرحلة، حيث سمع جنبلاط والعريضي كلاماً واضحاً عن ارتياح القيادة السورية لسير الأوضاع السياسية والأمنية في سورية، أكثر بكثير من مراحلها الأولى، وأن الأوضاع تتجه الى أن تكون أفضل بكثير في المستقبل القريب على الرغم من حجم المؤامرة الخارجية التي تستهدف سورية شعباً وجيشاً وقيادة.

كما علم أن اللواء ناصيف قدم عرضاً مفصلاً عن كل التحركات والاتصالات والمشاورات والعلاقات الدولية والعربية التي قامت بها القيادة في سورية، موضحاً الهدف الأساسي من وراء كل هذه الهجمة الإعلامية والسياسية والأمنية على بلاده، والتي تتلخص بمحاولة إخضاعها وفرض الشروط عليها بخصوص ملفات في المنطقة وعلى وجه الخصوص في العراق وفلسطين وعملية السلام والعلاقة مع قوى المقاومة في المنطقة، وكذلك مع الجمهورية الإسلامية في إيران.

من جهته، أبدى جنبلاط وجهة نظره وتقويمه للتطورات الأخيرة في المنطقة، وعلى وجه الخصوص في سورية، مؤكداً وقوفه الى جانبها في هذه المحنة التي تتعرض لها ودعمه لمسيرة الإصلاح التي يقودها الرئيس بشار الأسد، باعتبارها المدخل الحقيقي للخروج من الأزمة الراهنة.

كما عرض جنبلاط لنتائج زيارته الأخيرة الى تركيا ولقائه بعض المسؤولين الأتراك وكان محور هذه اللقاءات الوضع في سورية، وتقييم القيادة التركية لما يحصل على الساحة السورية، حيث فهم أن جنبلاط قدّم بعض النصائح للقيادة التركية حيال ما تشهده سورية من تطورات في هذه المرحلة، عنوانها الرئيسي ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في سورية، لأنه من دون ذلك يعني أن منطقة الشرق الأوسط ستكون عرضة لهزات عسكرية غير معروفة النتائج.