جنبلاط: مناسبة 13 آذار تعري لبنان أمام إسرائيل

توقف رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء»، «امام المفارقة الملفتة للنظر بين التظاهرة التي انطلقت للمطالبة بإلغاء الطائفية السياسية وهي عفوية وغير مسيرة من قبل القوى السياسية، وتدعو للتطلع نحو المستقبل، وبين شعارات التحريض المذهبي التي تُرفع والتي تؤدي الى الفتنة»، مقارناً «بين مجموعة من الشباب الذين يريدون العيش في بلد يخلو من التمييز الطائفي والعنصري وبين مجموعة من القوى التي لا تدعو سوى الى التمييز العنصري والمذهبي وآخر ابتكاراتها تمييز بين حجاب وحجاب وإعادة إنتاج شعار ثقافة الحياة مقابل ثقافة الموت».
واضاف: ها هو الحديث عن السلاح يعود الى الواجهة من دون أي اعتبار لإمكانية انكشاف لبنان بالمطلق أمام إسرائيل وتعريته بالكامل قبل التوافق على إستراتيجية دفاعية تستفيد من هذا السلاح في إطار منظومة الدفاع عن لبنان. وإذا كنا نلتقي في رفض استخدام السلاح في الداخل لأن ذلك بمثابة خيار مدمر للبنانيين جميعا، إلا اننا لا نستطيع أن نقبل بتعرية لبنان أمام إسرائيل.
وتابع: وإذا كان الشيء بالشيء يذكر، فقد يكون من المفيد إنعاش ذاكرة البعض بأن بعض التيارات السياسية قد استقدمت من الشمال الآلاف من الشبان قبل أحداث السابع من أيار تحت شعار الدفاع عن بيروت، وتخلت عنهم لاحقا. فهذه الوقائع ليست تبريرا للسابع من أيار بل هي تذكير بأمور حدثت من ضمن سياسة استخدام السلاح أيضا.
واشار الى ان «الحزب التقدمي الاشتراكي» لن يشارك في تظاهرة 13 آذار، وهو وإن كان لم يمنع يومأ أي مواطن من التعبير عن رأيه الحر، إلا أنه يعلم وعي الناس ومسؤوليتهم وعدم قبولهم المشاركة في مناسبة توجه بعض خطبائها واضح، لناحية الحض على الفتنة والكراهية والتحريض على الطائفية والمذهبية وكشف لبنان أمام إسرائيل وتعريته بالمطلق امام عدوانها المحتمل في أي وقت.
وقال ان الحزب «يملك الجرأة على ممارسة النقد الذاتي، ومن هذا الباب أعاد قراءة مرحلة القرارين الشهيرين وأحداث السابع من أيار، وهو يملك الكثير من المعطيات في هذا المجال لا سيما في إطار من أعد خارطة الاتصالات وكيفية استمرار البعض في التحريض على الفتنة وهو لا يخسر شيئا»، متابعاً: أسهمت الخطوات التي اتخذها الحزب في وأد الفتنة وفي حماية السـلم الأهلـي والحفاظ على المصالحة التاريخية في الجبل التي أقمناها مع البطريرك صفير الذي يختتم، باستقالته، حياته الحافلة بالمواقف الوطنية المشرفة.
 

المصدر:السفير